الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{ٱلۡمُلۡكُ يَوۡمَئِذٖ لِّلَّهِ يَحۡكُمُ بَيۡنَهُمۡۚ فَٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ ٱلصَّـٰلِحَٰتِ فِي جَنَّـٰتِ ٱلنَّعِيمِ} (56)

قوله تعالى ذكره : { الملك يومئذ لله يحكم بينهم }[ 54 ] . إلى قوله : { لطيف خبير }[ 61 ] .

أي : السلطان لله وحده يوم مجيء الساعة لا ينازعه فيه أحد إذ قد كان في الدنيا ملوك يدعون ذلك ، قد ملكهم الله أمر{[47150]} عباده ، فيوم القيامة لا يملك الله فيه أحدا شيئا من الأمور ، بل هو المتفرد بذلك ، والحاكم فيه كله ، وقد كان الملك كله لله في الدنيا ، إلا أنه تعالى ملك قوما أمور عباده ، وليس يكون ذلك في الآخرة ، لا يملك أحد أمر أحد .

{ يحكم بينهم } أي : بين خلقه ، المؤمن والكافر ، { فالذين آمنوا وعملوا الصالحات في جنات النعيم } يومئذ{[47151]}


[47150]:الله سقطت من ز.
[47151]:يومئذ سقطت من ز.