السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَلَا يَأۡمُرَكُمۡ أَن تَتَّخِذُواْ ٱلۡمَلَـٰٓئِكَةَ وَٱلنَّبِيِّـۧنَ أَرۡبَابًاۚ أَيَأۡمُرُكُم بِٱلۡكُفۡرِ بَعۡدَ إِذۡ أَنتُم مُّسۡلِمُونَ} (80)

{ ولا يأمركم } قرأ ابن عامر وعاصم وحمزة بنصب الراء عطفاً على يقول أي : البشر والباقون برفع الراء على أنه استئناف أي : الله { أن تتخذوا الملائكة والنبيين أرباباً } كما اتخذت الصابئة الملائكة واليهود عزيراً والنصارى عيسى وقوله تعالى : { أيأمركم بالكفر } إنكار والضمير فيه للبشر أو لله على الوجهين السابقين وقوله تعالى : { بعد إذ أنتم مسلمون } دليل على أنّ الخطاب للمسلمين وهم المستأذنون على أن يسجدوا له .