ولما نفى أن يكون الحكيم{[18111]} من البشر{[18112]} داعياً{[18113]} إلى نفسه وأثبت أنه يكون ولا بد داعياً إلى الله سبحانه وتعالى لتظهر{[18114]} حكمته أثبت أن ذلك لا بد وأن يكون على وجه الإخلاص ، لأن بعض الشياطين يحكم مكره بإبعاد التهمة عن نفسه بالدعاء إلى غيره على وجه الشرك لا سيما إن كان ذلك الغير ربانياً كعيسى عليه الصلاة والسلام فقال : { ولا يأمركم } أي{[18115]} ذلك البشر { أن تتخذوا } أتى{[18116]} بصيغة الافتعال إيذاناً بأن{[18117]} الفطر مجبولة على التوجه لله سبحانه وتعالى من غير كلفة{[18118]}
{ الملائكة والنبيين } فضلاً عن غيرهم { أرباباً } أي مع الله سبحانه وتعالى أو من دونه ، ثم{[18119]} بين أن كل عبادة كان فيها أدنى شائبة فهي باطلة بقوله على طريق الإنكار تبرئة{[18120]} لعباده الخلص من مثل ذلك : { أيأمركم بالكفر } إشارة إلى أن الله سبحانه وتعالى غني ، لا يقبل إلا ما كان خالصاً لوجهه { بعد إذ أنتم مسلمون * } أي منقادون لأحكامه ، أو متهيئون للتوحيد على{[18121]} عليّ الفطرة الأولى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.