السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (85)

{ ومن يبتغ غير الإسلام ديناً } أي : غير التوحيد والانقياد لحكم الله فهو مشتمل على الإيمان بهذا التقدير وديناً تمييز مبين للإسلام والدين يشتمل على التصديق والأعمال الصالحة فالإسلام كذلك ؛ لأنّ المبين لا يخالف المبين وعلى هذا حمل الإسلام على الدين في قوله تعالى : { إنّ الدين عند الله الإسلام } ( آل عمران ، 19 ) والدين هو الوضع الإلهي السائق لكل خير { فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين } لمصيره إلى النار المؤبدة عليه .