الجواهر الحسان في تفسير القرآن للثعالبي - الثعالبي  
{وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ ٱلۡإِسۡلَٰمِ دِينٗا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِي ٱلۡأٓخِرَةِ مِنَ ٱلۡخَٰسِرِينَ} (85)

ثم حكم تعالى في قوله : { وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإسلام . . . } [ آل عمران :85 ] . بأنه لا يقبل من آدمي دِيناً غير دين الإسلام ، وهو الَّذي وافَقَ في معتقداته دِينَ كُلِّ مَنْ سمي من الأنبياء عليهم السلام ، وهو الحنيفيَّة السَّمْحة ، وقال بعض المفسِّرين : إن { مَنْ يَبْتَغِ . . . } الآيةَ ، نزلَتْ في الحارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ ، قُلْتُ : وعلى تقدير صحَّة هذا القول ، فهي تتناولُ بعمومها مَنْ سواه إلى يوم القيامة .