السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{كَيۡفَ يَهۡدِي ٱللَّهُ قَوۡمٗا كَفَرُواْ بَعۡدَ إِيمَٰنِهِمۡ وَشَهِدُوٓاْ أَنَّ ٱلرَّسُولَ حَقّٞ وَجَآءَهُمُ ٱلۡبَيِّنَٰتُۚ وَٱللَّهُ لَا يَهۡدِي ٱلۡقَوۡمَ ٱلظَّـٰلِمِينَ} (86)

وقوله تعالى :

{ كيف يهدي الله قوماً كفروا بعد إيمانهم } لفظه استفهام ومعناه جحد أي : لا يهديهم الله لما علم من تصميمهم على كفرهم بأنهم كفروا بعد إيمانهم { و } بعدما { شهدوا أن الرسول حق و } قد { جاءهم البينات } أي : الحجج الظاهرة على صدق النبيّ صلى الله عليه وسلم { والله لا يهدي القوم الظالمين } أي : الكافرين .