بل إنما يجادل بالتقليد كما قال تعالى : { وإذا قيل } أي : من أي : قائل كان { لهم } أي : المجادلين هذا الجدال { اتبعوا ما أنزل الله } أي : الذي خلقكم وخلق آباءكم الأوّلين { قالوا } جحوداً لا نفعل { بل نتبع } وإن أتيتنا بكل دليل { ما وجدنا عليه آباءنا } لأنهم أثبت منا عقولاً وأقوم قيلاً وأهدى سبيلا ، فهذه المجادلة في غاية القبح فإن النبيّ صلى الله عليه وسلم يدعوهم إلى كلام الله وهم يأخذون بكلام آبائهم ، وبين كلام الله تعالى وبين كلام العلماء بون عظيم فكيف ما بين كلام الله تعالى وكلام الجهال { أولو } أي : أيتبعونهم ولو { كان الشيطان } أي : البعيد من الرحمة ، المحترق باللعنة { يدعوهم } إلى الضلال فيوبقهم فيما يسخط الرحمان فيؤديهم لك { إلى عذاب السعير } وجواب لو محذوف مثل لا تتبعوه ، والاستفهام للإنكار والتعجب ، والمعنى أن الله تعالى يدعوهم إلى الثواب والشيطان يدعوهم إلى العذاب وهم مع هذا يتبعون الشيطان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.