ولما بين تعالى حال المسلم رجع إلى بيان حال الكافر فقال تعالى : { ومن كفر } أي : ستر ما أداه إليه عقله من أن الله تعالى لا شريك له وأن لا قدرة أصلاً لأحدٍ سواه ولم يسلم وجهه إليه { فلا يحزنك } أي : يهمك ويوجعك { كفره } كائناً من كان ، فإنه لم يفتك شيء فيه ولا معجز لنا ليحزنك ولا تبعة عليك بسببه في الدنيا وفي الآخرة ، وأفرد الضمير في كفره اعتباراً بلفظ من لإرادة التنصيص على كل فرد ، وفي التعبير هنا بالماضي وفي الأوّل بالمضارع بشارة بدخول كثير في هذا الدين وأنهم لا يرتدون بعد إسلامهم ، وترغيب في الإسلام لكل من كان خارجاً عنه فالآية من الاحتباك ، ذكر الحزن ثانياً دليلاً على حذف ضدّه أوّلاً ، وذكر الاستمساك أوّلاً دليلاً على حذف ضدّه ثانياً { إلينا } أي : في الدارين { مرجعهم فننبئهم } أي : بسبب إحاطتنا بأمرهم وعقب رجوعهم { بما عملوا } أي : ونجازيهم عليه إن أردنا { إن الله } أي : الذي لا كفء له { عليم } أي : محيط العلم بما له من الإحاطة بأوصاف الكمال { بذات الصدور } أي : لا يخفى عليه سرّهم وعلانيتهم فينبئهم بما أسرّت صدورهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.