{ ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم } نعماءه { وآمنتم به } أي : لينفي به غيظاً أو يدفع ضراً أو يستجلب به نفعاً ، وهو الغنيّ المطلق المتعالي عن النفع والضرّ ، والاستفهام بمعنى النفي أي : لا يعذبكم .
فإن قيل : لم قدم الشكر على الإيمان مع أنه لا ينفع مع عدم الإيمان ؟ أجيب : بأنّ الناظر يدرك النعمة أوّلاً فيشكر شكراً مبهماً فإذا انتهى إلى معرفة المنعم آمن به ، ثم شكر شكراً مفصلاً ، فكان الشكر متقدّماً على الإيمان ، وكأنه أصل التكليف ومداره فيؤمن به ، والشكر ضدّ الكفر ، فالكفر ستر النعمة ، والشكر إظهارها { وكان الله شاكراً } لأعمال المؤمنين بالإثابة يقبل اليسير ويعطي الجزيل { عليماً } بخلقه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.