ولما أمر الله تعالى بطاعة رسول الله صلى الله عليه وسلم وذم من حاكم إلى غيره وهدده وختم تهديده بأمر النبيّ صلى الله عليه وسلم بالإعراض عنه والوعظ له ، فكان التقدير فما أرسلناك وغيرك من الرسل إلا للرفق بالأمّة والصفح عنهم والدعاء لهم على غاية الجهد والنصيحة عطف عليه قوله :
{ وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع } أي : فيما يأمر به ويحكم ؛ لأن منصبه الشريف يقتضي ذلك { بإذن الله } أي : بإرادته من أنه يطاع فلا يعصى ولا يخالف { ولو أنهم إذ } أي : حين { ظلموا أنفسهم } أي : بالتحاكم إلى الطاغوت أو غيره { جاؤوك } أي : تائبين { فاستغفروا الله } بالتوبة والإخلاص { واستغفر } أي : شفع { لهم الرسول } أي : اعتذروا إليه حتى انتصب لهم شفيعاً ، وإنما عدل عن الخطاب تفخيماً لشأنه { لوجدوا الله توّاباً } عليهم { رحيماً } بهم ، وقرأ أبو عمرو بإدغام الراء في اللام بخلاف عنه .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.