قوله تعالى : { وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ الله }[ النساء :64 ] .
تنبيهٌ على جلالة الرُّسُل ، أي : فأنْتَ ، يا محمَّد منهم ، تَجِبُ طاعَتُكَ ، وتتعيَّن إجابةُ الدعْوَةِ إلَيْكَ ، و{ بِإِذُنِ الله } : معناه بأمْرِ اللَّه ، و{ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ } أيْ : بالمعصيةِ ، والنِّفَاق ، وعن العتبّيِ ، قال : كُنْتُ جالساً عند قَبْرِ النبيِّ صلى الله عليه وسلم ، فَجَاءَ أَعْرَابِيٌّ ، فَقَالَ : السَّلاَمُ عَلَيْكَ ، يَا رَسُولَ اللَّهِ ، سَمِعْتُ اللَّهَ تعالى يَقُولُ : { وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَاءُوكَ فاستغفروا الله واستغفر لَهُمُ الرسول لَوَجَدُواْ الله تَوَّاباً رَّحِيماً } ، وقَدْ جِئْتُكَ مُسْتَعْفِياً مِنْ ذُنُوبِي ، مُسْتَغْفِراً إلى رَبِّي ، ثُمَّ أَنْشَأَ يَقُولُ :[ البسيط ]
يَا خَيْرَ مَنْ دُفِنَتْ بِالْقَاعِ أَعْظُمُهُ *** فَطَابَ مِنْ طِيبِهِنَّ القَاعُ وَالأََكَمُ
نَفْسي الفِدَاءُ لِقَبْرٍ أَنْتَ سَاكِنُهُ *** فِيهِ العَفَافُ ، وَفِيهِ الجُودُ وَالكَرَمُ
قال : ثُمَّ انصرف ، فَحَمَلَتْنِي عَيْنَايَ ، فَرَأَيْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فِي النَّوْمِ ، فَقَالَ لِي : يَا عُتْبِيُّ الحق الأَعْرَابِيَّ ، فَبَشِّرْهُ أنَّ اللَّهَ تعالى قَدْ غَفَرَ لَهُ ، انتهى من «حلية النوويِّ » ، و«سُنَنِ الصَّالحين » ، للباجيِّ ، وفيه : مُسْتَغْفِراً مِنْ ذُنُوبِي ، مستشفعاً بك إلى ربِّي .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.