فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَمَآ أَرۡسَلۡنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا لِيُطَاعَ بِإِذۡنِ ٱللَّهِۚ وَلَوۡ أَنَّهُمۡ إِذ ظَّلَمُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ جَآءُوكَ فَٱسۡتَغۡفَرُواْ ٱللَّهَ وَٱسۡتَغۡفَرَ لَهُمُ ٱلرَّسُولُ لَوَجَدُواْ ٱللَّهَ تَوَّابٗا رَّحِيمٗا} (64)

{ لوجدوا } لعلموا قبول توبتهم ، ولصادفوا قبولها لديه سبحانه .

{ وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله } ( أي فرضت طاعته على من أرسله إليهم ، وقوله : { بإذن الله } . . . ، كقوله : { ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه . . } ( {[1456]} ) أي : عن أمره وقدره ومشيئته وتسليطه إياكم عليهم ، وقوله : { ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم } الآية ، يرشد تعالى العصاة والمذنبين إذا وقع منهم الخطأ والنسيان أن يأتوا إلى الرسول صلى الله عليه وسلم فيستغفروا الله عنده ويسألونه أن يستغفر لهم ، فإنهم إذا فعلوا ذلك تاب الله عليهم ورحمهم وغفر لهم ) ( {[1457]} ) .


[1456]:سورة آل عمران. من الآية 152.
[1457]:ما بين العلامتين ( ) من تفسير القرآن العظيم.