قوله : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ اِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللَّهِ ) الآية [ 64 ] .
المعنى ( وَمَا أَرْسَلْنَا )( {[12809]} ) رسولاً إلا افترضنا طاعته على من أرسل إليهم ، فأنت يا محمد من الرسل الذين فرضت طاعتهم على من أرسلته إليهم فهذا توبيخ لمن احتكم إلى غير النبي صلى الله عليه وسلم .
قوله : ( بِإِذْنِ اللَّهِ ) أي : بعلمه ، فدل هذا ، أن هؤلاء الذين لم يتحاكموا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتركوا طاعته إنما ذلك لشيء سبق في علم الله عز وجل ، فطاعته تكون ممن سبق في علم الله أنه يطيعه ، وكذلك خلافه .
قوله : ( وَلَوَاَنَّهُمُ إِذ ظَّلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ) لو أن هؤلاء المنافقين إذ تحاكموا إلى الكاهن ، فظلموا أنفسهم بذلك ( جَاءُوكَ ) تائبين مستغفرين مما فعلوا ، فسألت الله العفو عن جرمهم ( لَوَجَدُوا لِلَّهَ تَوَاباً رَّحِيماً ) ومعنى تواباً راجعاً عما يكرهون إلى ما يحبون ، رحيماً بهم في تركه عقوبتهم على ذنبهم( {[12810]} )( {[12811]} ) .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.