{ أفنضرب } أي : أنهملكم فنضرب أي : ننحي مجاوزين { عنكم الذكر } أي : القرآن وفي نصب قوله تعالى : { صفحاً } أوجه ؛ أحدها : أنه مصدر من معنى نضرب لأنه يقال ضرب عن كذا وأضرب عنه بمعنى أعرض عنه وصرف وجهه عنه قال طرفة :
اضرب عنك الهموم طارقها *** ضربك بالسيف قونس الفرس
واضرب بفتح الباء أصله اضربن بنون التوكيد الخفيفة فحذفت النون وحركت الباء بالفتح ، والطارق ما يطرق بالليل والقونس : منبت شعر الناصية وهو عظمٌ نابت بين أذني الفرس ، ثانيها : أنه منصوب على الحال أي : صافحين ثالثها أن يكون مفعولاً من أجله وقيل غير ذلك { أن } أي : أنفعل ذلك لأن { كنتم قوماً مسرفين } أي : مشركين لا نفعل ذلك وهو في الحقيقة علة مقتضية لترك الإعراض ، وقرأ نافع وحمزة والكسائي بكسر الهمزة على أن الجملة شرطية مخرجة للمحقق ومخرج المشكوك استجهالاً لهم وما قبلها دليل الجزاء ، وقرأ الباقون بفتحها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.