السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدٗى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ} (17)

{ والذين اهتدوا } أي : اجتهدوا باستماعهم منك في الإيمان ، والتسليم والإذعان بأنواع المجاهدات وهم المؤمنون { زادهم } أي : الله الذي طبع على قلوب الكفرة ، { هدى } بأن شرح صدورهم ، ونورها بأنوار المشاهدات ، فصارت أوعية للحكمة { وآتاهم تقواهم } أي : ألهمهم ما يتقون به النار ، قال ابن برجان : التقوى عمل الإيمان كما أن أعمال الجوارح عمل الإسلام .