السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{أَفَمَن كَانَ عَلَىٰ بَيِّنَةٖ مِّن رَّبِّهِۦ كَمَن زُيِّنَ لَهُۥ سُوٓءُ عَمَلِهِۦ وَٱتَّبَعُوٓاْ أَهۡوَآءَهُم} (14)

{ أفمن كان } أي : في جميع أحواله { على بينة } أي : حجة ظاهرة البيان في أنها حق { من ربه } أي : المربي والمدبر له المحسن إليه وهم النبيّ صلى الله عليه وسلم والمؤمنون { كمن زين له } بتزيين الشيطان بتسليطنا له عليه { سوء عمله } فرآه حسناً وهم : أبو جهل والكفار { واتبعوا أهواءهم } في ذلك ولا شبهة لهم في شيء من أعمالهم السيئة فضلاً عن دليل .