اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدٗى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ} (17)

قوله : { والذين اهتدوا } يجز فيه الرفع بالابتداء والنَّصْب على الاشتغال و«تَقْوَاهُمْ » مصدر مضاف لفاعله . والضمير في «وَآتَاهُمْ » يعود على الله أو على ( قَوْل ){[51363]} المنافقين ؛ لأن قولهم ذلك ما يزيد المؤمنين تقوى . أو على الرسول والمعنى زادهم قول الرسول هُدًى وآتاهم ( تقواهم أي{[51364]} وفقهم للعمل بما أمر به ، أو زادهم الله هدى وآتاهم الله تقواهم أو زادهم استهزاء المنافقين وآتاهم ) قول المنافقين تقواهم أي ثواب تقواهم{[51365]} يوم القيامة .


[51363]:زيادة من (أ).
[51364]:ما بين القوسين كله زيادة من (أ) وسقط من (ب).
[51365]:نقل القرطبي في الجامع 16/239 والزمخشري في الكشاف 3/534 وأبو حيان في البحر 8/79 هذه الأقوال.