ثم ذكر سبحانه وتعالى ما للفريقين بقوله تعالى :
{ إنّ الله } أي الذي له جميع الصفّات { يدخل الذين آمنوا } أي : أوقعوا التصديق { وعملوا } تصديقاً لما ادعوا أنهم أوقعوه { الصالحات } أي : الطاعات { جنات } أي : بساتين عظيمة الشأن موصوفة بأنها { تجري من تحتها } أي : من تحت قصورها { الأنهار } فهي دائمة النموّ والبهجة والنضارة والثمرة { والذين كفروا يتمتعون } أي : في الدنيا بالملاذ ، كما تتمتع الأنعام ناسين ما أمر الله تعالى به معرضين عن كتابه .
{ ويأكلون } على سبيل الاستمرار { كما تأكل الأنعام } أي : أكل التذاذ ومرح من أيّ موضع كان وكيف الأكل من غير تمييز الحرام من غيره ، إذ ليس لهم همة إلا بطونهم وفروجهم ، لا يلتفتون إلى الآخرة ؛ لأنّ الله تعالى أعطاهم الدنيا ، ووسع عليهم فيها ، وفرغهم لها حتى شغلتهم عنه هواناً بهم وبغضاً لهم فيدخلهم ناراً وقودها الناس والحجارة كما قال تعالى : { والنار مثوى لهم } أي : منزل ومقام ومصير .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.