الهداية إلى بلوغ النهاية لمكي بن ابي طالب - مكي ابن أبي طالب  
{وَٱلَّذِينَ ٱهۡتَدَوۡاْ زَادَهُمۡ هُدٗى وَءَاتَىٰهُمۡ تَقۡوَىٰهُمۡ} (17)

ثم قال : { والذين اهتدوا زادهم هدى } [ 18 ] .

أي : والذين وفقهم الله لاتباع الحق من المستمعين زادهم الله بما سمعوا منك هدى . ففي { زادهم } ضمير يعود على ( الله وقيل هو يعود على ) {[63512]} قول النبي ، {[63513]}أي : زادهم قول النبي هدى {[63514]} .

وقيل : هو عائد على فعل المشركين ، وقولهم : { ماذا قال آنفا } أي : زادهم الله {[63515]} بضلال {[63516]} المنافقين واستهزائهم {[63517]} هدى .

وقوله : { وآتاهم تقواهم }/ .

أي : ( وأعطى الله هؤلاء المتقين ) {[63518]} تقواهم بأن استعملهم بطاعته ، وقيل معناه : وألهمهم عمل أهل {[63519]} النعم .

وقيل المعنى : وأعطاهم ثواب تقواهم .

وقيل : إن المؤمنين آمنوا بالقرآن لما نزل ، فلما نزل {[63520]} الناسخ [ والمنسوخ ] {[63521]} زادهم ذلك هدى {[63522]} .


[63512]:ساقط من ع.
[63513]:ع: "صلى الله عليه".
[63514]:انظر: إعراب النحاس 4/184، والبحر المحيط 8/79.
[63515]:ساقط من ع.
[63516]:ع: "ضلال".
[63517]:ع: استهزاؤهم".
[63518]:ح: "وأعطا الله تقواهم".
[63519]:ع: "عملهم التقا" وهو تحريف.
[63520]:ساقط من ع.
[63521]:ساقط من ح.
[63522]:انظر: معاني الفراء 3/61.