السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{قُلۡ فَلِلَّهِ ٱلۡحُجَّةُ ٱلۡبَٰلِغَةُۖ فَلَوۡ شَآءَ لَهَدَىٰكُمۡ أَجۡمَعِينَ} (149)

{ قل } لهم حين عجزوا عن إظهار الحجة { فللّه الحجة البالغة } أي : التامة على خلقه بإنزال الكتب وإرسال الرسل ، قال الربيع بن أنس : لا حجة لأحد عصى الله وأشرك به على الله ولكن لله الحجة البالغة على عباده { فلو شاء } الله هدايتكم { لهداكم أجمعين } ولكنه لم يشأ ذلك بل شاء هداية بعض وضلال بعض آخر فوقع ذلك على الوجه الذي شاءه لا يسأل عما يفعل .