{ ولا تقربوا مال اليتيم } أي : بنوع من أنواع عمل فيه أو غيره { إلا بالتي } أي : بالخصلة التي { هي أحسن } بماله كحفظه وتنميته وتثميره ويستمرّ ذلك { حتى يبلغ أشدّه } وهو سن يبلغ به أو إن حصول عقله عادة وهو البلوغ بالسن أو الاحتلام أو عقل يحصل به رشده .
وقيل : الأشدّ من الثماني عشر إلى ثلاثين سنة ، وقيل : إلى أربعين ، وقيل : إلى ستين { وأوفوا } أي : أتموا { الكيل والميزان بالقسط } أي : العدل من غير تفريط ولا إفراط { لا نكلف نفساً إلا وسعها } أي : طاقتها في إيفاء الكيل والميزان لم يكلف المعطي أكثر مما وجب عليه ولا يكلف صاحب الحق الرضا بأقل من حقه حتى لا تضيق نفسه عليه بل أمر كل واحد منهما بما يسعه مما لا حرج عليه فيه ، وذكره عقب الأمر معناه : أنّ إيفاء الحق عسر فعليكم بما في وسعكم وما وراء الوسع معفوّ عنه { وإذا قلتم } أي : في حكم ، أو شهادة ، أو غير ذلك { فاعدلوا } فيه بالصدق { ولو كان } المقول له أو عليه { ذا قربى } أي : من ذوي قرابتكم { وبعهد الله أوفوا } أي : ما عهد إليكم من ملازمة العدل وتأدية أحكام الشرع { ذلكم } أي : الذي ذكر في هذه الآيات { وصاكم } بالعمل { به لعلكم تذكرون } أي : تتعظون فتأخذون بما أمرتكم به ، وقرأ حفص وحمزة والكسائي بتخفيف الذال والباقون بالتشديد .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.