{ ثم ارجع البصر } وقوله تعالى : { كرتين } نصب على المصدر كمرتين وهو مثنى لا يراد به حقيقته بل التكثير بدليل قوله تعالى : { ينقلب إليك البصر خاسئاً } ، أي : صاغراً ذليلاً بعيداً عن إصابة المطلوب كأنه طرد عنه طرداً بالصغار { وهو حسير } ، أي : كليل من طول المعاودة وكثرة المراجعة ، وهذان الوصفان لا يأتيان بنظرتين ولا ثلاث ، وإنما المعنى : كرات ، وهذا كقولهم : لبيك وسعديك وحنانيك ودواليك وهذاذيك ؛ لا يريدون بهذه التثنية تشفيع الواحد إنما يريدون التكثير ، أي : إجابة لك بعد إجابة وإلا لتناقض الغرض ، والتثنية تفيد التكثير لقرينة كما يفيده أصلها وهو العطف لقرينة كقوله :
أي : قبور كثيرة ليتم المدح ، وقال ابن عطية : كرتين معناه مرتين ونصبهما على المصدر . وقيل : الأولى : ليرى حسنها واستواءها ، والثانية : ليبصر كواكبها في مسيرها وانتهائها ، وهذا بظاهره يفهم التثنية فقط ، وروى البغوي عن كعب أنه قال : السماء الدنيا موج مكفوف ، والثانية : مرمرة بيضاء ، والثالثة : حديد ، والرابعة : صفر أو قال : نحاس ، والخامسة : فضة ، والسادسة : ذهب ، والسابعة : ياقوتة حمراء ، وبين السماء السابعة والحجب السبعة صحارى من نور .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.