{ فَأُمُّهُ } أيْ فمأواهُ { هَاوِيَةٌ } هيَ من أسماءِ النارِ ، سميتْ بَه لغايةِ عُمْقِها وبعدِ مَهْواها .
رُويَ أنَّ أهلَ النارِ تهوِي فيها سبعينَ خريفاً ، وقيلَ : إنها اسمٌ للبابِ الأسفلِ مِنْهَا ، وعبرَ عنِ المأْوى باللامِ ؛ لأَنَّ أهلَها يأوونَ إليَها كما يأوِي الولدُ إلى أمِه ، وعنْ قتادةَ وعكرمةَ والكلبيِّ أنَّ المعنى : فأُمُّ رأسِه هاويةٌ في قعرِ جهنَم ؛ لأنَّه يطرحُ فيهَا منكوساً ، والأولُ هو الموافقُ لقولِه تعالَى : { وَمَا أَدْرَاكَ مَا هِيَهْ * نَارٌ حَامِيَةٌ } فإنه تقريرٌ لهَا بعدَ إبهامِها ، والإشعارِ بخروجِها عنِ الحدودِ المعهودةِ للتفخيمِ والتهويلِ ، وهيَ ضميرُ الهاويةِ ، والهاءُ للسكتِ ، وإذَا وصلَ القارئُ حذفَها ، وقيلَ : حقُّه أنْ لا يُدرجَ لئلا يسقطَها الإدراجُ ؛ لأنها ثابتةٌ في المصحفِ ، وقد أجيز إثباتُها مع الوصلِ . .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.