ولما كانَ هذَا منبئاً عن الوعدِ الكريمِ بإعلامِها أنجزَ ذلكَ بقولِه تعالَى : { يَوْمَ يَكُونُ الناس كالفراش المبثوث } . عَلى أنَّ يومَ مرفوعٌ عَلَى أَنَّهُ خبرُ مبتدأٍ محذوفِ ، وحركتُه الفتحُ ؛ لإضافتِه إلى الفعلِ ، وإنْ كانَ مضارعاً كَما هُو رأيُ الكوفيينَ ، أيْ هيَ يومٌ يكونُ الناسُ فيهِ كالفراشِ المبثوثِ في الكثرةِ والانتشارِ والضعفِ والذلةِ والاضطرابِ والتطايرِ إلى الداعِي ، كتطايرِ الفَراشِ إلى النارِ ، أو منصوبٌ بإضمارِ " اذكُرْ " ، كأنَّه قيلَ بعدَ تفخيمِ أمرِ القارعةِ ، وتشويقِه عليه الصلاةُ والسلامُ إلى معرفتِها : اذكُرْ يومَ يكونُ الناسِ الخ ، فإنَّه يدريكَ ما هيَ ، هَذا وقد قيلَ : إنه ظرفٌ ناصبُه مضمرٌ يدلُّ عليهِ القارعةُ ، أيْ تقرعُ يومَ يكونُ الناس الخ ، وقيلَ : تقديرُه ستأتيكُم القارعةُ يومَ يكونُ الخ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.