إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَلۡهَىٰكُمُ ٱلتَّكَاثُرُ} (1)

مقدمة السورة:

مختلف فيها ، وآيها ثمان .

{ ألهاكم التكاثر } أَي شغلكُم التغالبُ في الكثرةِ وَالتفاخرُ بَها . رُوِىَ أنَّ بَنِي عبدِ مَنَافٍ وبَنِي سَهْمٍ تَفَاخرُوا وَتعادُّوا وَتكاثرُوا بالسَّادةِ والأشرافِ في الإسلامِ ، فقالَ كلٌّ منَ الفريقينِ : نحنُ أكثرُ منكُم سيداً ، وأعزُّ عزيزاً ، وَأعظمُ نفراً ، فكثرَهُمْ بنُو عبدِ مَنَافٍ ، فَقَالَ بنُو سَهْمٍ : إِنْ البغَي أفنانَا في الجَاهليةِ ، فعادُّونَا بِالأَحياءِ وَالأَمْواتِ ، فكثَرهُمْ بنُو سَهْمٍ . وَالمَعنى أنكُم تكاثرتُمْ بالأَحياءِ .