وقولُه تعالَى : { إِنَّ الإنسان لِرَبّهِ لَكَنُودٌ } أَيْ لكفورٌ ، مِنْ كندَ النعمةَ كنوداً ، جوابُ القسمِ . والمرادُ بالإنسانِ بعضُ أفرادِه . رُوِيَ أنَّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم بعثَ إلى أناسٍ منْ بنِي كنانةَ سريةً ، واستعملَ عليَها المنذرَ بنَ عمروٍ الأنصاريَّ - وكانَ أحدَ النقباءِ - فأبطأ عليهِ الصلاةُ والسلامُ خبرُهَا شهراً ، فقالَ المنافقونَ : إنُهم قُتلوا ، فنزلتْ السورةُ إخباراً للنبيِّ عليهِ عليه الصلاةُ والسلامُ بسلامتِها ، وبشارةً لهُ بإغارتِها على القومِ ، ونعياً على المُرجفينَ في حقِّهم مَا هُم فيهِ من الكنودِ . وفي تخصيصِ خيلِ الغُزاةِ بالإقسامِ بَها منَ البراعةِ ما لا مزيدَ عليهِ ، كأنه قيلَ : وخيلِ الغُزاةِ التي فعلتْ كيتَ وكيتَ ، وقد أرجفَ هؤلاءِ في حقِّ أربابِها ما أرجفُوا ، إنهم مبالغونَ في الكفرانِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.