إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ} (2)

وقولُه تعالَى { أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ } الخ بَيَانٌ إِجْمَاليٌ لمَا فعلَه الله تَعَالى بهمْ ، وَالهْمزةُ للتقريرِ كَما سبقَ ، ولذلكَ عطفَ عَلَى الجُملْةِ الاستفهاميةِ ما بعدَهَا ، كأنَّه قيلَ : قدْ جعلَ كيدَهُم في تعطيلِ الكعبةِ وتخريبِها في تضييعٍ وإبطالٍ ، بأنْ دمَّرهُم أشنعَ تدميرٍ .