غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ} (2)

ثم فصل الفعل المذكور المتعجب منه بقوله { ألم يجعل كيدهم في تضليل } أي في تضييع وإبطال ، يقال : ضلل كيده إذا جعله ضالاً ضائعاً ، ومنه قولهم لا امرئ القيس : " الملك الضليل " ؛ لأنه ضلل ملك أبيه ، أي ضيعه . كادوا البيت أولاً ببناء الكنيسة ، وصرف وجوه الحاج إليها ، فضلل الله كيدهم بأن أوقع الحريق فيه . وكادوه ثانياً بإرادة هدمه ، فضلل كيدهم بإرسال الطير عليهم .

/خ5