{ ألم يجعل كيدهم } أي مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة وهدمها واستباحة أهلها { في تضليل } أي في خسارة وهلاك عما قصدوا إليه ، حتى لم يصلوا إلى البيت ، ولا إلى ما أرادوا بكيدهم ، والهمزة للتقرير ، كأنه قيل : قد جعل كيدهم في تضليل .
والكيد هو إرادة المضرة بالغير ؛ لأنهم أرادوا أن يكيدوا قريشا بالقتل والسبي ، ويكيدوا البيت الحرام بالتخريب والهدم .
قال ابن عباس : " أقبل أصحاب الفيل حتى إذا دنوا من مكة استقبلهم عبد المطلب ، فقال لملكهم : ما جاء بكم إلينا ؟ ألا بعثت فنأتيك بكل شيء ، فقال : أخبرت بهذا البيت الذي لا يدخله أحد إلا أمن ، فجئت أخيف أهله ، فقال : إنا نأتيك بكل شيء تريد . فارجع ، فأبى إلا أن يدخله ، وانطلق يسير نحوه ، وتخلف عبد المطلب ، فقام على جبل فقال : لا أشهد مهلك هذا البيت وأهله ، فأقبلت مثل السحابة من نحو البحر حتى أظلتهم طير أبابيل التي قال الله { ترميهم بحجارة من سجيل } فجعل الفيل يعج عجا { فجعلهم كعصف مأكول } {[1742]} أخرجه البيهقي وابن المنذر والحاكم وغيرهم ، وقصة أصحاب الفيل مبسوطة في كتب التفسير والتاريخ والسير ، فلا نطول بذكرها .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.