فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{أَلَمۡ يَجۡعَلۡ كَيۡدَهُمۡ فِي تَضۡلِيلٖ} (2)

{ أَلَمْ يَجْعَلْ كَيْدَهُمْ فِي تَضْلِيلٍ } أي ألم يجعل مكرهم وسعيهم في تخريب الكعبة ، واستباحة أهلها في تضليل عما قصدوا إليه حتى لم يصلوا إلى البيت ولا إلى ما أرادوه بكيدهم ، والهمزة للتقرير كأنه قيل : قد جعل كيدهم في تضليل ، والكيد : هو إرادة المضرّة بالغير ، لأنهم أرادوا أن يكيدوا قريشاً بالقتل والسبي ، ويكيدوا البيت الحرام بالتخريب والهدم .

/خ5