{ وَيْلٌ } مبتدأٌ ، خبرُهُ { لكُلّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ } وساغَ الابتداءُ بِه معَ كونِه نكرةً لأنهُ دعاءٌ عليهم بالهلكةِ ، أو بشدةِ الشرِّ ، والهَمْزُ : الكسرُ كالهزمِ ، واللمزِ : الطعنُ كاللهزِ ، شَاعا في الكسرِ مِنْ أعراضِ النَّاسِ والطعن فيهمْ . وبناء فُعَلةٍ للدلالةِ عَلى أنَّ ذلكَ منْهُ عَادةٌ مُستمرةٌ قَد ضَرَى بَها ، وكذلكَ اللُّعَنةُ والضُّحَكَةُ . وقُرِئَ ( لكُلِّ هُمْزةٍ لُمْزةٍ ) بسكونِ الميمِ ، وهُوَ المسخرةُ الذي يأتي بالأضاحيكِ فيضحكُ منْهُ ويُستهزأُ بهِ . وقيلَ : نزلتْ في الأخنسِ بْنِ شُرَيقٍ ، فإنَّهُ كانَ ضارياً بالغِيْبةِ والوقيعةِ ، وقيلَ : في أميةَ بنِ خَلَفٍ ، وقيلَ : في الوليدِ بْنِ المغيرةِ واغتيابِه لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم ، وغضه مِنْ جنابِه الرفيعِ ، واختصاصُ السببِ لا يستْدِعي خصوصَ الوعيدِ بهمِ ؛ بلْ كلُّ منْ اتصفَ بوصفهِم القبيحْ فلَهُ ذنوبٌ منْهُ مثلُ ذنوبِهم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.