{ قَالَ } أي يعقوبُ عليه السلام وهو استئنافٌ مبني على سؤال نشأ مما سبق فكأنه قيل : فماذا كان عند قولِ المتوقّف لإخوته ما قال ؟ فقيل : قال يعقوبُ عندما رجَعوا إليه فقالوا له ما قالوا وإنما حُذف للإيذان بأن مسارعتَهم إلى قبوله ورجوعَهم به إلى أبيهم أمرٌ مسلَّم غنيٌّ عن البيان ، وإنما المحتاجُ إليه جوابُ أبيهم { بَلْ سَوَّلَتْ } أي زيّنت وسهّلت وهو إضرابٌ لا عن صريح كلامهم فإنهم صادقون في ذلك عما يتضمنه من ادعاء البراءة عن التسبب فيما نزل به وأنه لم يصدرُ عنهم ما يؤدي إلى ذلك من قول أو فعل كأنه قيل : لم يكن الأمرُ كذلك بل زينت { لَكُمْ أَنفُسُكُمْ أَمْرًا } من الأمور فأتيتموه يريد بذلك فُتياهم بأخذ السارق بسرقته { فَصَبْرٌ جَمِيلٌ } أي فأمري صبرٌ جميل أو فصبرٌ جميل أجملُ { عَسَى الله أَن يَأْتِيَنِي بِهِمْ جَمِيعًا } بيوسف وأخيه والمتوقِّف بمصر { إِنَّهُ هُوَ العليم } بحالي وحالهم { الحكيم } الذي لم يبتلِني إلا لحكمة بالغة .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.