{ فَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ جَعَلَ السقاية } أي المشرَبةَ ، قيل : كانت مشربة جعلت صاعاً يكال به ، وقيل : كانت تسقى بها الدوابُّ ويكال بها الحبوب وكانت من فضة ، وقيل : من ذهب ، وقيل : من فضة مموّهة بالذهب ، وقيل : كانت إناءً مستطيلاً تشبه المكّوك الفارسيَّ الذي يلتقي طرفاه يستعمله الأعاجم ، وقيل : كانت مرصّعة بالجواهر { في رَحْلِ أَخِيهِ } بنيامين وقرىء وجعل على حذف جواب لما تقديره أمهلهم حتى انطلقوا { ثُمَّ أَذَّنَ مُؤَذّنٌ } نادى منادٍ { أَيَّتُهَا العير } وهي الإبلُ التي عليها الأحمالُ لأنها تعير أي تذهب وتجيءُ ، وقيل : هي قافلة الحمير ثم كثُر حتى قيل لكل قافلة عِيرٌ كأنها جمع عَيْر وأصلها فعل مثل سَقْف وسُقُف ففعل به ما فعل ببِيض وغِيد ، والمراد أصحابُها كما في قوله عليه السلام : «يا خيلَ الله اركبي » ، روي أنهم ارتحلوا وأمهلهم يوسفُ حتى انطلقوا منزلاً ، وقيل : خرجوا من العمارة ثم أمر بهم فأُدرِكوا ونودوا { إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ } هذا الخطابُ إن كان بأمر يوسف فلعله أريد بالسرقة أخذُهم له من أبيه ودخول بنيامين فيه بطريق التغليب وإلا فهو من قبل المؤذّن بناء على زعمه والأولُ هو الأظهرُ الأوفق للسياق ، وقرأ اليماني سارقون بلا لام .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.