إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا} (81)

{ فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً } منه بأن يرزُقهما بدلَه ولداً خيراً { مِنْهُ } وفي التعرض لعنوان الربوبيةِ والإضافةِ إليهما ما لا يخفى من الدِلالة على إرادة وصولِ الخير إليهما { زكاة } طهارةً من الذنوب والأخلاق الرديئة { وَأَقْرَبَ رُحْماً } أي رحمةً وعطفاً ، قيل : وُلدت لهما جاريةٌ تزوجها نبي فولدت نبياً هدى أي تعالى على يده أمةً من الأمم ، وقيل : ولدت سبعين نبياً ، وقيل : أبدلهما ابناً مؤمناً مثلَهما ، وقرئ رُحُماً بضم الحاء أيضاً وانتصابُه على التمييز مثلُ زكوة .