{ أَمَّا السفينة } التي خرقتُها { فَكَانَتْ لمساكين } لضعفاءَ لا يقدرون على مدافعة الظَّلَمة ، وقيل : كانت لعشرة إخوةٍ خمسةٌ زمني{[522]} وخمسة { يَعْمَلُونَ في البحر } وإسنادُ العمل إلى الكل حينئذ إنما هو بطريق التغليب أو لأن عملَ الوكلاءِ عمل الموكِّلين { فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا } أي أجعلها ذاتَ عيب { وَكَانَ وَرَاءهُم مَّلِكٌ } أي أمامَهم وقد قرئ به أو خلفَهم وكان رجوعُهم عليه لا محالة واسمه جَلَندَي بنُ كركر ، وقيل : منولة بن جلندي الأزْدي { يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ } أي صالحةٍ وقد قرئ كذلك { غَصْباً } من أصحابها وانتصابُه على أنه مصدرٌ مبينٌ لنوع الأخذ ، ولعل تفريعَ إرادةِ تعييب السفينةِ على مسكنة أصحابِها قبل بيان خوفِ الغصْب مع أن مدارَها كلا الأمرين ، للاعتناء بشأنها إذ هي المحتاجةُ إلى التأويل ، وللإيذان بأن الأقوى في المدارية هو الأمرُ الأولُ ولذلك لا يبالي بتخليص سفنِ سائرِ الناس مع تحقق خوفِ الغصبِ في حقهم أيضاً ، ولأن في التأخير فصلاً بين السفينة وضميرِها مع توهم رجوعِه إلى الأقرب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.