{ فَأَرَدْنَآ أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْراً مِّنْهُ زَكَاةً } : صلاحاً وإسلاماً { وَأَقْرَبَ رُحْماً } هو من الرحم والقرابة . وقيل : هو من الرحمة ، يقال : رحَم ورحُم للرحمة ، مثل هلك وهلك ، وعمر وعمر ، قال العجّاج :ولم تعوَّج رحمُ من تعوّجا
قال ابن عباس : { وَأَقْرَبَ رُحْماً } يعني : وأوصل للرحم وأبرّ بوالديه . قال قتادة : أقرب خيراً ، وقال ابن جريج : يعني أرحم به منهما بالمقتول . وقال الفراء : وأقرب أن يرحما له . قال الكلبي : أبدلهما الله جارية ، فتزوّجها نبّي من الأنبياء ، فولدت له نبياً فهدى الله عزّ وجلّ على يديه أُمّة من الأُمم . [ وأخبرنا عبد الله بن حامد عن حامد بن أحمد قال : أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن الحرث القاضي عن عبد الوّهاب بن فليح عن ميمون بن عبد الله القدّاح عن ] جعفر بن محمد عن أبيه في هذه الآية قال : «أبدلهما جارية فولدت سبعين نبياً » .
وقال ابن جريج : أبدلهما بغلام مسلم وكان المقتول كافراً وكذلك هو في حرف اُبي : ( فأما الغلام فكان كافراً ، وكان أبواه مؤمنين ) . وقال قتادة : قد فرح به أبواه حين ولد وحزنا عليه حين قتل ، ولو بقي كان فيه هلاكهما ، فليرضَ امرؤ بقضاء الله ؛ فإن قضاء الله للمؤمن فيما يكره خير له من قضائه فيما يحب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.