فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{فَأَرَدۡنَآ أَن يُبۡدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيۡرٗا مِّنۡهُ زَكَوٰةٗ وَأَقۡرَبَ رُحۡمٗا} (81)

وقرىء : «يبدّلهما » بالتشديد . والزكاة : الطهارة والنقاء من الذنوب . والرحم : الرحمة والعطف . وروي أنه ولدت لهما جارية نزوّجها نبيّ ، فولدت نبياً هدى الله على يديه أمّة من الأمم . وقيل ولدت سبعين نبياً . وقيل : أبدلهما ابناً مؤمناً مثلهما . قيل اسما الغلامين : أصرم ، وصريم . والغلام المقتول : اسمه الحسين . واختلف في الكنز ، فقيل : مال مدفون من ذهب وفضة . وقيل : لوح من ذهب مكتوب فيه : ( عجبت لمن يؤمن بالقدر كيف يحزن ، وعجبت لمن يؤمن بالرزق كيف يتعب ، وعجبت لمن يؤمن بالموت كيف يفرح ، وعجبت لمن يؤمن بالحساب كيف يغفل . وعجبت لمن يعرف الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها . لا إله إلاّ الله محمد رسول الله ) . وقيل : صحف فيها علم . والظاهر لإطلاقه : أنه مال . وعن قتادة : أحل الكنز لمن قبلنا وحرّم علينا ، وحرّمت الغنيمة عليهم وأحّلت لنا : أراد قوله تعالى : { والذين يَكْنِزُونَ الذهب والفضة } [ التوبة : 34 ] .