اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{۞هَيۡهَاتَ هَيۡهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ} (36)

قوله : «هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ » . «هَيْهَاتَ » اسم فعل{[32695]} معناه : بَعُدَ ، وكُرر للتوكيد وليست المسألة من التنازع ، قال جرير :

فَهَيْهَات هَيْهَاتَ العقيقُ وأهلهُ *** وهَيْهَاتَ خِلٌّ بالعقيقِ نُوَاصِلُه{[32696]}

وفسره الزجاج في عبارته بالمصدر ، فقال : البُعْدُ لِمَا تُوعَدُونَ{[32697]} ، أو بُعْدٌ لِمَا تُوعَدُون{[32698]} فظاهرها أنه مصدر بدليل عطف الفعل عليه ، ويمكن أن يكون فسّر المعنى فقط .

و «هَيْهَات » اسم لفعل قاصر{[32699]} برفع الفاعل{[32700]} ، وهنا قد جاء ما ظاهره الفاعل مجروراً باللام فمنهم من جعله على ظاهره وقال «مَا تُوعدُون » فاعل به ، وزيدت فيه اللام التقدير : بَعُدَ بَعُدَ ما تُوعدُون{[32701]} ، وهو ضعيف : إذ لم يعهد زيادتها في الفاعل . ومنهم من جعل الفاعل مضمراً لدلالة{[32702]} الكلام عليه ، فقدره أبو البقاء : هيهات التصديق ، أو : الصحة لما توعدون{[32703]} . وقدّره غيره : بَعُدَ إخْرَاجُكُم{[32704]} . و ( لِمَا تُوعَدُونَ ) للبيان ، قال الزمخشري : لبيان المستبعد ما هو بعد التصويت بكلمة الاستبعاد كما جاءت اللام في «هَيْتَ لَكَ »{[32705]} لبيان المهيت به{[32706]} . وقال الزجاج : «البُعْدُ لِمَا تُوعَدُونَ »{[32707]} فجعله مبتدأ والجار بعد الخبر . قال{[32708]} الزمخشري : فإن قُلْتَ : ( مَا تُوعَدُونَ ) هو المستبعد ، فمن حقه أن يرتفع ب «هَيْهَاتَ » كما ارتفع بقوله :

هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ العَقِيقُ وأَهْلُه{[32709]} *** . . .

فما هذه اللام ؟ قُلتُ : قال الزجاج في تفسيره : البعْدُ لِمَا تُوعدُونَ أو بُعْدٌ لِمَا تُوعَدُونَ فيمن{[32710]} نَوّن ، فنزّله منزلة المصدر{[32711]} . قال أبو حيان : وقول{[32712]} الزمخشري ( فمن نَوّنه نزّله منزلة المصدر ) ليس بواضح ، لأنهم قد نَوّنُوا أسماء الأفعال ولا نقول : إنها إذا نُوّنت تنزلت منزلة المصادر{[32713]} . قال شهاب الدين : الزمخشري لم يقل كذا ، إنما قال : فيمن نَوَّن نزله منزلة المصدر لأجل قوله : أو بُعْد ، فالتنوين علة لتقديره إياه نكرة لا لكونه منزلاً منزلة المصدر ، فإنّ أسماء الأفعال ما نُوّن منها نكرة ، وما لم يُنوّن معرفة نحو : صَهْ وصَهٍ يقدر الأول بالسكوت ، والثاني بسكوت ما{[32714]} .

وقال ابن عطية : طوراً تلي الفاعل دون لام ، تقول : هيهات مجيء زيد أي : بَعُدَ ، وأحياناً يكون الفاعل محذوفاً عند اللام ، كهذه الآية ، والتقدير : بَعُدَ الوجودُ لمَا تُوعَدُونَ{[32715]} . ولم يستجيده أبو حيان من حيث قوله : حذف الفاعل ، والفاعل لا يحذف ، ومن حيث إنّ فيه حذف المصدر ، وهو الموجود ، وإبقاء معموله وهو «لِمَا تُوعَدُون »{[32716]} و «هَيْهَاتَ » الثاني تأكيد للأول تأكيداً لفظياً ، وقد جاء غير مؤكد كقوله{[32717]} :

هَيْهَاتَ مَنْزِلُنَا بِنَعْفِ سُوَيْقَةٍ *** كانت مُبَارَكَةً على الأَيَّامِ{[32718]}

وقال آخر :

هَيْهَاتَ نَاسٌ مِنْ أُنَاس دِيَارُهُمْ *** دُقَاق ودَارُ الآخِرِينَ الأَوَائِنُ{[32719]}

وقال رؤبة :

هَيْهَاتَ مِن مُنْخَرِقٍ هَيْهَاؤُه{[32720]} *** . . .

قال القيسي{[32721]} شارح أبيات الإيضاح : وهذا مثل قولك : «بَعُدَ بُعْدَهُ » وذلك أَنَّه بَنَى من هذه اللفظة ( فَعْلاَلاً ) فجاء به مجيء القَلْقَال{[32722]} والزلزَال . والألف في «هَيْهَاتَ » غير الألف في ( هَيْهَاؤُه ) ، وهي في «هَيْهَاتَ » لام الفعل الثانية كقاف الحَقْحَقَة{[32723]} الثانية ، وهي في ( هَيْهَاؤُه ) ألف الفعلال الزائدة{[32724]} . وفي هذه اللفظة لغات كثيرة تزيد على الأربعين ، ذكر منها الصَّاغَانِي{[32725]} ستة وثلاثين لغة ، وهي : ( هَيْهَاتَ ) ، وأَيْهَاتَ ، وهَيْهَانَ ، وأَيْهَانَ وهَيْهَاه{[32726]} ، وأَيْهَاه{[32727]} كل واحد من هذه الستة مضمومة الآخرة ومفتوحته ، ومكسورته ، وكل واحدةٍ منها منوّنة وغير منوّنة ، فتكون ستًّا وثلاثين{[32728]} . وحكى غيره : هَيْهَاك{[32729]} ، وأَيْهَاكَ - بكاف الخطاب - ، وأَيْهاء ، وأَيْهَا ، وهَيْهَاء{[32730]} ، فأمّا المشهور ما قرئ به . فالمشهور «هَيْهَات » بفتح التاء من غير تنوين بُني لوقوعه موقع المبني ، أو لشبهه بالحرف{[32731]} ، وتقدم تحقيق ذلك وبها قرأ العامة{[32732]} وهي لغة أهل الحجاز{[32733]} . و «هَيْهَاتاً » بالفتح والتنوين ، وبها قرأ أبو عمرو في رواية هارون عنه ونسبها ابن عطية{[32734]} لخالد بن إلياس {[32735]} .

و «هَيْهَاتٌ » بالضم والتنوين وبها قرأ الأحمر{[32736]} وأبو حيوة{[32737]} . وبالضم من غير تنوين ، ويروى عن أبي حيوة أيضاً{[32738]} ، فعنه فيها وجهان وافقه أبو السمال في الأولى دون الثانية {[32739]} .

و «هَيْهَاتٍ » بالكسر والتنوين ، وبها قرأ عيسى وخالد بن إلياس{[32740]} . وبالكسر من غير تنوين ، وهي قراءة أبي جعفر وشيبة ، وتُروى عن عيسى أيضاً{[32741]} وهي لغة تميم وأسد {[32742]} .

و «هَيْهَاتْ » بإسكان التاء ، وبها قرأ عيسى بن عمر الهمداني{[32743]} أيضاً وخارجة{[32744]} عن أبي عمرو والأعرج{[32745]} . و «هَيْهَاه » بالهاء آخراً وصلاً ووقفاً . و «أيْهَاتَ » بإبدال الهاء همزة مع فتح التاء ، وبهاتين قرأ بعض القراء فيما نقل أبو البقاء{[32746]} . فهذه تسع لغات قد قرئ بهنّ لم يتواتر منها غير الأولى . ويجوز إبدال الهمزة من الهاء الأولى{[32747]} في جميع ما تقدم فيكمل بذلك ست عشرة لغة . و «أَيْهَان » بالنون آخراً . و «أَيْهَا » بألف آخراً .

فمن فتح التاء قالوا : فهي عنده اسم مفرد ، ومن كسرها فهي عنده جمع تأنيث كزَيْنَبَات وهِنْدَات . ويُعْزَى هذا لسيبويه ، لأنه قال : هي مثل بَيْضَات{[32748]} ، فنسب إليه أنه جمع من ذلك ، حتى قال بعض النحويين : مفردها ( هَيْهَة ) {[32749]} مثل بَيْضَة .

وليس بشيء بل مفردها ( هَيْهَاتَ ) .

قالوا{[32750]} : وكان يبغي على أصله أن يقال فيها : ( هَيْهَيَات ) بقلب ألف ( هَيْهَاتَ ) ياء ، لزيادتها على الأربعة نحو : مَلْهَيَات ، ومَغْزَيات ، ومَرْمَيات{[32751]} ، لأنها من بنات الأربعة المضعّفة من الياء من باب حَاحَيْتَ وصِيْصِية{[32752]} ، وأصلها بوزن القَلْقلة والحَقْحَقَة فانقلبت الياء ألفاً لتحركها وانفتاح ما قبلها ، فصارت : هَيْهَاة كالسلْقَاة والجَعْبَاة . وإن كانت الياء التي انقلبت عنها ألف سلْقَاة وجَعْبَاة زائدة ، وياء هَيْهية أصلاً ، فلما جمعت كان قياسها على قولهم : أَرْطَيَاتٍ وعَلْقَيَاتٍ{[32753]} أن يقولوا فيها : ( هَيْهَياتٍ ) ، إلاّ أنهم حذفوا الألف لالتقاء الساكنين لمّا كانت في آخر اسم مبني كما حذفُوها في ( ذان ) ، و ( اللَّتان ) و ( تان ) : ليفصلوا بين الألفات في أواخر المبنية ، والألفات في أواخر المتمكنة ، وعلى هذا حذفوها في أولات وذَوَات ، لتخالف ياء حَصَيات ونَوَيات{[32754]} . وقالوا : من فتح تاء ( هَيْهَاتَ ) فحقه أن يكتبها هاء ، لأنها في مفرد كتَمْرة ونَواة ، ومن كسرها فحقه أن يكتبها تاء{[32755]} ، لأنها{[32756]} في جمع كهِنْدَات{[32757]} ، وكذلك حكم الوقف سواء ، ولا التفات إلى لغة : كيف الإخوهْ والأخواهْ ، ولا هذه ثمرت ، لقلتها{[32758]} ، وقد رسمت في المصحف بالهاء .

واختلف القراء في الوقف عليها ، فمنهم من اتبع الرسم فوقف بالهاء وهما الكسائي والبزيّ{[32759]} عن ابن كثير . ومنهم من وقف بالتاء وهم الباقون{[32760]} . وكان ينبغي أن يكون الأكثر على الوقف بالهاء لوجهين :

أحدهما : موافقة الرسم :

والثاني{[32761]} : أنهم قالوا : المفتوح اسم مفرد أصله هَيْهَيَة كَوَلولة وقَلْقَلة في{[32762]} مضاعف الرباعي ، وقد تقدم أن المفرد يوقف على تاء تأنيثه بالهاء . وأمّا التنوين{[32763]} فهو على قاعدة تنوين أسماء الأفعال دخوله دال على التنكير ، وخروجه دال على التعريف{[32764]} .

قال القيسي : من نَوّن اعتقد تنكيرها ، وتصوَّرَ معنى المصدر النكرة ، كأنه قال : بُعْداً بُعْداً . ومن لم يُنوّن اعتقد تعريفها ، وتصوَّر معنى المصدر المعرفة ، كأنه قال : البُعْدُ البُعْدُ فجعل التنوين دليل التنكير وعدمه دليل التعريف{[32765]} انتهى .

ولا يوجد تنوين التنكير إلا في نوعين : أسماء الأفعال وأسماء الأصوات ( نحو صَهْ وصَهٍ ، وبَخْ وبَخٍ ، والعلم المختوم ب ( ويه ) ) {[32766]} نحو سيبويهِ وسيبويهٍ ، وليس بقياس بمعنى : أنه ليس لك أن{[32767]} تنوّن منها ما شئت بل ما سمع تنوينه اعتقد تنكيره{[32768]} . والذي يقال في القراءات المتقدمة : إنّ من نوّن جعله للتنكير كما تقدم . ومن لم ينوّن جعل عدم التنوين للتعريف . ومن فتح فللخفةِ وللاتباع . ومن كسر فعلى أصل التقاء الساكنين ، ومن ضم فتشبيهاً بقَبْل وبَعْد . ومن سَكّن فلأنّ أصل البناء السكون . ومن وقف بالهاء فاتباعاً للرسم ، ومن وقف بالتاء فعلى الأصل سواء كُسرت التاء أو فتحت ، لأنّ الظاهر أنهما سواء ، وإنما ذلك من تغيير اللغات وإن كان المنقول عن مذهب سيبويه{[32769]} ما تقدم .

هكذا ينبغي أن تعلل القراءات المتقدمة . وقال ابن عطية فيمن ضم ونوّن{[32770]} : إنه اسم معرب مستقل مرفوع بالابتداء ، وخبره «لِمَا تُوعدُونَ » أي : البُعْد لوعدكم{[32771]} ، كما تقول : النجح لسعيك {[32772]} .

وقال الرازي في اللوامح : فأمَّا مَنْ رَفَعَ وَنَوَّنَ احتمل أن يكونا{[32773]} اسمين{[32774]} متمكنين مرفوعين ، خبرهما من حروف الجر بمعنى : البُعْدُ لِمَا تُوعَدُونَ ، والتكرار للتأكيد ، ويجوز أن يكونا اسماً للفعل ، والضم للبناء مثل : حُوبُ{[32775]} في زجر الإبل لكنه نَوّنه ( لكونه ) {[32776]} نكرة {[32777]} .

قال شهاب الدين : وكان ينبغي لابن عطية وأبي{[32778]} الفضل أن يجعلاه اسماً أيضاً في حالة النصب مع التنوين على أنه مصدر واقع موقع الفعل{[32779]} وقرأ ابن أبي عبلة : { هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ مَا تُوعَدُونَ } من غير لام جر{[32780]} . وهي واضحة ، مؤيدة لمدعي زيادتها في قراءة العامة{[32781]} . و «ما » في «لِمَا تُوعَدُونَ » تحتمل المصدرية ، أي : لوعدكم ، وأن تكون بمعنى الذي ، والعائد محذوف ، أي : توعدونه .


[32695]:اسم الفعل: ما ناب عن الفعل معنى واستعمالا كـ "شتان" فإنه اسم ناب عن فعل ماض وهو افترق، و "صه" فإنه اسم ناب عن فعل أمر وهو اسكت، و "أوه" اسم ناب عن فعل مضارع وهو أتوجع، والمراد بالمعنى كونه يفيد ما يفيده الفعل الذي هو نائب عنه من الحدث والزمان والمراد بالاستعمال كونه عاملا لا معمولا. وأسماء الأفعال أسماء حقيقية، ونابت عن الفعل في لفظه فهي بمعناه هذا مذهب البصريين. ومذهب الكوفيين أنها أفعال حقيقية وهذه الأفعال لا موضع لها من الإعراب. شرح التصريح 2/196، الهمع 2/105.
[32696]:البيت من بحر الطويل قاله جرير، وهو في ديوانه 2/956 برواية: فأيهات أيهات العقيق ومن به *** وأيهات وصل بالعقيق نواصله وانظر أيضا المقتصد 1/574، الخصائص 3/42، ابن يعيش 4/35، المقرب 148، اللسان (هيه) شذور الذهب 2/4، المقاصد النحوية 3/7، 4/311، شرح التصريح 1/318، 2/199، الهمع 2/111، الدرر 2/145. العقيق: أصله: كل ما شقه ماء السيل في الأرض فأنهره ووسعه: عقيق والجمع أعقه وعقائق، وفي بلاد العرب مواضع كثيرة تسمى العقيق. والمراد به هنا: واد بالحجاز. والشاهد فيه مجيء "هيهات" بمعنى بعد ورفع العقيق بعده على الفاعلية، و "هيهات" الثانية للتوكيد.
[32697]:معاني القرآن وإعرابه 4/12.
[32698]:معاني القرآن وإعرابه 4/13.
[32699]:في ب: فاخبر. وهو تحريف.
[32700]:انظر شرح التصريح 2/199، والهمع 2/105.
[32701]:قال الفراء: (وقوله: "هيهات لما توعدون" لو لم تكن في (ما) اللام كان صوابا) معاني القرآن 2/235. وانظر أيضا التبيان 2/954.
[32702]:في الأصل: في دلالة.
[32703]:التبيان 2/954.
[32704]:انظر البيان 2/184.
[32705]:من قوله تعالى: {وراودته التي هي في بيتها عن نفسه وغلقت الأبواب وقالت هيت لك} [يوسف: 23]. والشاهد فيها أن (هيت) اسم فعل، واللام للتبيين. التبيان 2/728.
[32706]:الكشاف 3/47.
[32707]:معاني القرآن وإعرابه 4/12.
[32708]:في الأصل: قاله.
[32709]:صدر بيت من بحر الطويل، قاله جرير، وعجزه: وهيهات خل بالعقيق نواصله *** ... تقدم تخريجه.
[32710]:في الأصل: فمن.
[32711]:الكشاف 3/47.
[32712]:في الأصل: قال.
[32713]:البحر المحيط 6/405.
[32714]:الدر المصون 5/87.
[32715]:تفسير ابن عطية 10/354.
[32716]:قال أبو حيان: (وهذا ليس بجيد. لأن فيه حذف الفاعل، وفيه أنه مصدر حذف وأبقي معموله، ولا يجيز البصريون شيئا من هذا) البحر المحيط 6/405.
[32717]:في ب: بقوله.
[32718]:البيت من بحر الكامل، نسبه سيبويه لجرير وليس في ديوانه، وهو في الكتاب 4/206، الخصائص 3/43، ابن يعيش 4/36، 67 مع نسبته لجرير، اللسان (سوق).
[32719]:البيت من بحر الطويل، قاله مالك بن خالد الهذلي، وهو في شرح أشعار الهذليين (444) ومعجم البلدان 1/175، ومعجم ما استعجم 1268، وإيضاح شواهد الإيضاح للقيسي 1/193.
[32720]:رجز قاله رؤبة، وقد تقدم.
[32721]:هو أحمد بن عبد المؤمن بن موسى بن عيسى بن عبد المؤمن القيسي الشريشي، نحوي، لغوي، أديب، له: شرح الإيضاح للفارسي، شرح الجمل للزجاجي، ومختصر نوادر أبي علي القالي، مات سنة 619 هـ. معجم المؤلفين 1/304.
[32722]:قلقل الشيء قلقلة وقلقالا فتقلقل وقلقالا، أي: حركه فتحرك واضطرب، فإذا كسرته فهو مصدر، وإذا فتحته فهو اسم مثل الزلزال والزلزال والاسم القلقال. اللسان (قلل).
[32723]:الحقحقة: شدة السير، حقحق القوم إذا اشتدوا في السير. اللسان (حقق).
[32724]:إيضاح شواهد الإيضاح 1/194.
[32725]:هو الحسن بن محمد بن الحسن بن حيدر بن علي العدوي أبو الفضائل الصغاني، ويقال: الصاغاني الحنفي، حامل لواء اللغة في زمانه ومن مصنفاته: مجمع البحرين في اللغة، التكملة على الصحاح، العباب، العروض، شرح أبيات المفصل، وغير ذلك، مات سنة 605 هـ. بغية الوعاة 1/519 – 521.
[32726]:في النسختين: وهايهات.
[32727]:في النسختين: وأيهات.
[32728]:انظر شرح التصريح 2/196 – 197، الهمع 2/105-106، شرح الأشموني 3/199 – 200.
[32729]:في النسختين: هيهاتا.
[32730]:انظر شرح التصريح 2/197، الهمع 2/106، شرح الأشموني 3/200.
[32731]:أسماء الأفعال بنيت لمشابهتها مبني الأصل، وهو فعل الماضي والأمر، ويجوز أن يقال: إنها بنيت لكونها أسماء لما أصله البناء، وهو مطلق الفعل سواء بقي على ذلك الأصل كالماضي والأمر، أو خرج عنه كالمضارع. وقيل: إنها بنيت لمشابهتها الحروف في الاستعمال في لزومها طريقة من طرائق الحروف الدالة على المعاني في نيابتها عن الأفعال في معناها وعملها، ولا يدخل عليها عامل من العوامل فيؤثر فيها لفظا أو محلا، كهيهات نائبة عن فعل ماض، وهو بعد. وصه نائبة عن فعل أمر وهو اسكت، وأوه نائبة عن فعل مضارع وهو أتوجع. ولا يصح أن يدخل عليها شيء من العوامل اللفظية والمعنوية. شرح الكافية 2/65 – 66، شرح التصريح 1/50 – 52.
[32732]:انظر البحر المحيط 6/404، الإتحاف 318.
[32733]:وهو اسم واحد عندهم، سمي به الفعل في الخبر، وهو اسم بمعنى بعد، وهو عندهم رباعي من مضاعف الهاء والياء ووزنه فعللة وأصله هيهية فهو من باب الزلزلة والقلقلة، فألف (هيهات) بدل من الياء الثانية، لأن أصلها هيهية، تحركت الياء وانفتح ما قبلها فقلبت ألفا، فصارت (هيهات) وتاؤه للتأنيث لحقه علم التأنيث، وإن كان مبنيا كما لحق كية، وذية، فعلى هذا تبدل من تائه هاء في الوقف. المحتسب 2/91، شرح المفصل 4/65 – 66.
[32734]:تفسير ابن عطية 10/356، وانظر أيضا البحر المحيط 6/404.
[32735]:هو خالد بن إلياس العدوي، أبو الهيثم المدني الإمام أخذ عن عامر بن سعيد وصالح مولى التوأمة، وأخذ عن القعنبي وأبو نعيم. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال 1/274.
[32736]:هو عنبة بن النضر الأحمر، أبو عبد الرحمن اليشكري المقرئ النحوي عرض على سليم بن عيسى، ومحمد بن زكريا النشابي، وغيرهما، روى القراءة عنه عبد الله بن جعفر السواق. طبقات القراء 1/605.
[32737]:المختصر (97)، المحتسب 2/90، تفسير ابن عطية 10/355، البحر المحيط 6/404.
[32738]:تفسير ابن عطية 10/356، البحر المحيط 6/404.
[32739]:البحر المحيط 6/404.
[32740]:المختصر (97)، المحتسب 2/90، البحر المحيط 6/ 404-405.
[32741]:المختصر (97)، المحتسب 2/90، تفسير ابن عطية 10/355، البحر المحيط 6/404، النشر 2/328، الإتحاف 318.
[32742]:انظر الكتاب 3/291، وابن يعيش 4/66.
[32743]:هو عيسى بن عمر أبو عمر الهمداني الكوفي القارئ الأعمى مقرئ الكوفة بعد حمزة، عرض على عاصم بن أبي النجود، وطلحة بن مصرف والأعمش، عرض عليه الكسائي، وبشر بن نصر، وخارجة بن مصعب، وغيرهما مات سنة 156 هـ. طبقات القراء 1/612 -613.
[32744]:هو خارجة بن مصعب، أبو الحجاج الضبعي السرخسي، أخذ القراءة عن نافع، وأبي عمرو، وله شذوذ كثير عنهما لم يتابع عليه، وروى أيضا عن حمزة حروفا، روى القراءة عنه العباس بن الفضل، وأبو معاذ النحوي، ومغيث بن بديل، مات سنة 168 هـ. طبقات القراء 1/268.
[32745]:المحتسب 2/90، تفسير ابن عطية 10/355 البحر المحيط 6/405.
[32746]:قال أبو البقاء: (ويقرأ "هيهاه" – بالهاء – وقفا ووصلا، ويقرأ "أيهاة" بإبدال الهمزة من الهاء الأولى) التبيان 2/955.
[32747]:الهمزة تبدل من الهاء كما في: (ماء) فأصله (موه) لقولهم: (أمواه)، فقلبت الواو ألفا، والهاء همزة وأبدلت الهاء أيضا همزة في جمع ماء فقالوا: (أمواء) قال: وبلدة قالصة أمواؤها *** تستن في رأد الصحى أفياؤها وأبدلت أيضا منها في آل أصله (أهل) فأبدلت الهاء همزة، فقيل: (أأل)، هم أبدلت الهمزة ألفا، فقيل: (آل). وأبدلت أيضا من الهاء في (هل)، فقالوا: (أل) فعلت كذا؟ يريدون : هل فعلت كذا؟ حكى ذلك قطرب عن أبي عبيدة وأبدلت أيضا في الهاء في (هذا) فقالوا: (آذا). سر صناعة الإعراب 1/100 – 107، الممتع 1/348 – 351.
[32748]:انظر الكتاب 3/291 – 292.
[32749]:قال الزجاج: (وواحد (هيهات) على هذا اللفظ إن لم يكن حاله واحدا (هيهة). فإن هذا تقديره وإن لم ننطق له) معاني القرآن وإعرابه 4/13.
[32750]:وهو القيسي صاحب إيضاح شواهد الإيضاح 1/193.
[32751]:لأن ألف المقصور إذا كانت رابعة فصاعدا تقلب ياء عند جمعه جمع مؤنث سالم. انظر شرح التصريح 2/291.
[32752]:الصيصية: شوكة الحائك التي يسوي بها السداة واللحمة. وصيصية البقرة قرنها، وهي أيضا: الوتد الذي يقلع به التمر. اللسان (صيص).
[32753]:في ب: عقليات. وهو تحريف.
[32754]:إيضاح شواهد الإيضاح 1/193.
[32755]:في ب: للها. وهو تحريف.
[32756]:لأنها: سقط من ب.
[32757]:انظر المحتسب 2/91، إيضاح شواهد الإيضاح 1/192.
[32758]:شرح المفصل 9 /80 – 81، شرح الكافية 2/73، شرح الشافية 2/288 – 292.
[32759]:تقدم.
[32760]:الكشف 1 /130 – 133، النشر 2/131 – 132، الإتحاف 319.
[32761]:في ب: وثانيهما.
[32762]:في ب: من.
[32763]:في الأصل: النون.
[32764]:انظر شرح المفصل 4/70 – 72 شرح الكافية 2/69 شرح التصريح 2/200-201 الهمع 2/105.
[32765]:إيضاح شواهد الإيضاح 1/193.
[32766]:ما بين القوسين تكملة لاستيفاء الكلام.
[32767]:في ب: إن لم. وهو تحريف.
[32768]:تقدم قريبا.
[32769]:انظر مذهب سيبويه فيما تقدم قريبا.
[32770]:وهي قراءة الأحمر وأبي حيوة.
[32771]:في ب: لو عدتم. وهو تحريف.
[32772]:تفسير ابن عطية 10/355 – 356.
[32773]:في النسختين: أن يكون.
[32774]:في ب: الاسمين.
[32775]:أصل الحوب: الجمل، ثم كثر حتى صار زجرا له. اللسان (حوب).
[32776]:لكونه: تكملة من البحر المحيط.
[32777]:البحر المحيط 6/405.
[32778]:في ب: ولأبي.
[32779]:الدر المصون: 5/88.
[32780]:تفسير ابن عطية 10/357، البحر المحيط 6/405 وتكون (ما) فاعلة بـ (هيهات).
[32781]:تقدم قريبا.