إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{وَلَوۡ كَانُواْ يُؤۡمِنُونَ بِٱللَّهِ وَٱلنَّبِيِّ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مَا ٱتَّخَذُوهُمۡ أَوۡلِيَآءَ وَلَٰكِنَّ كَثِيرٗا مِّنۡهُمۡ فَٰسِقُونَ} (81)

{ وَلَوْ كَانُوا } أي الذين يتولون المشركين من أهل الكتاب { يُؤْمِنُونَ بِالْلهِ والنَّبِي } أي نبيهم { وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ } من الكتاب ، أو لو كان المنافقون يؤمنون بالله ونبينا إيماناً صحيحاً { مَا اتَّخَذُوهُمْ } أي المشركين واليهود { أَوْلِيَاء } فإن الإيمان بما ذُكر وازعٌ عن تولِّيهم قطعاً { ولكن كَثِيراً منهُمْ فاسقون } خارجون عن الدين والإيمان بالله ونبيهم وكتابهم أو متمرِّدون في النفاق مفرِّطون فيه .