{ فَلَنَسْألَنَّ الذين أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ } بيانٌ لعذابهم الأخرويِّ إثرَ بيانِ عذابِهم الدنيويِّ خلا أنه قد تعرض لبيان مبادي أحوالِ المكلفين جميعاً لكونه أدخلَ في التهويل ، والفاءُ لترتيب الأحوالِ الأخرويةِ على الدنيوية ذِكراً حسَبَ ترتبها عليها وجوداً ، أي لنسألن الأممَ قاطبةً قائلين : ماذا أجبتم المرسلين ؟ { وَلَنَسْأَلَنَّ المُرْسَلِين } عما أُجيبوا قال تعالى : { يَوْمَ يَجْمَعُ الله الرسل فَيَقُول مَاذَا أُجِبْتُمْ } [ المائدة ، الآية 109 ] والمرادُ بالسؤال توبيخُ الكفرة وتقريعُهم ، والذي نُفيَ بقوله تعالى : { وَلاَ يُسْأَلُ عَن ذُنُوبِهِمُ المجرمون } [ القصص ، الآية 78 ] سؤالُ الاستعلامِ أو الأولُ في موقف الحساب والثاني في موقف العقاب .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.