{ فلنسألن الذين أرسل إليهم } هذا وعيد شديد وبيان لعذابهم الأخروي إثر بيان عذابهم الدنيوي ، غير أنه قد تعرض لبيان مبادي أحوال المكلفين جميعا لكونه داخلا في التهويل والسؤال للقوم الذين أرسل إليهم الرسل من الأمم السالفة للتقريع والتوبيخ ، واللام للقسم أي لنسألنهم عما أجابوا به رسلهم عند دعوتهم . والفاء لترتيب الأحوال الأخروية على الأحوال الدنيوية .
{ ولنسألن المرسلين } أي الأنبياء الذين بعثهم الله أي يسألهم عما أجاب به أممهم عليهم ، ومن أطاع منهم ومن عصى ، وقيل المعنى فلنسألن الذين أرسل إليهم يعني الأنبياء ولنسألن يعني الملائكة ، قال ابن عباس : يسأل الله الناس عما أجابوا به المرسلين ويسأل المرسلين عما بلغوا عنه ، ونحوه عن السدي .
ولا يعارض هذا قول الله سبحانه { ولا يسأل عن ذنوبهم المجرمون } لما قدمنا غير مرة أن في الآخرة مواطن ففي موطن يسألون وفي موطن لا يسألون وهكذا سائر ما ورد مما ظاهره التعارض بأن اثبت تارة ونفي أخرى بالنسبة إلى يوم القيامة فإنه محمول على تعدد المواقف مع طول ذلك اليوم طولا عظيما .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.