قوله : { {[22955]}فلنسألن الذين أرسل إليهم }[ 6 ] الآية .
المعنى : فلنسألن الأمم الذين أرسلت إليهم رسلي : ماذا عملت فيم بلغتها الرسل من أمري ونهيي ؟ [ { ولنسألن المرسلين }[ 6 ] أي ] {[22956]} : ولنسألن الرسل : هل بلغت {[22957]} وأدت ما أرسلت به {[22958]} .
فسؤال الأمم سؤال توبيخ وتقرير {[22959]} ، وهو عالم بما عملت ، ( وسؤال الرسل {[22960]} ) سؤال تحقيق على الأمم ؛ لأن الأمم قالت : { ما جاءنا من بشير ولا نذير {[22961]} فأخبرت الرسل {[22962]} عند السؤال أنها قد بلغت ، وأن الأمم التي أنكرت كاذبة في قولها {[22963]} .
فسؤال الرسل ، إنما هو على وجه الاستشهاد على الأمم . وسؤال [ الأمم {[22964]} ] المرسل إليهم على وجه التقرير {[22965]} بما عملوا ، لا أنه تعالى يسأل مسترشدا مستثبتا ؛ لأن هذا {[22966]} صفة من لا علم عنده ، بل هو لا إله إلا الله ، عالم بتبليغ الرسل ، وبما أجابتهم به الأمم {[22967]} .
وهذا يدل على أن الكفار يحاسبون {[22968]} ويسألون .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.