{ فَإِنَّ الجنة هِيَ المأوى } لهُ لا غيرُهَا وقيلَ : نزلتْ الآيتانِ في أبِي عزيزِ بنِ عميرٍ ومصعب بنِ عميرٍ وقد قتلَ مصعبٌ أخاهُ أبا عزيزٍ يومَ أحدٍ ووقَى رسولَ الله صلى الله عليه وسلم حتى استُشهدَ رضيَ الله عنْهُ هذا وقد قيلَ : جوابُ إذَا مَا يدلُّ عليهِ قولُه تعالَى : { يَوْمَ يَتَذَكَّرُ } [ سورة النازعات ، الآية 35 ] الخ ، أيْ فإذَا جاءتِ الطامةُ الكُبْرى يتذكرُ الإنسانُ ما سَعَى على طريقةِ قولِه تعالَى : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ } [ سورة التكوير ، الآية 14 ] وقوله تعالى : { عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأخّرَتْ } [ سورة الانفطار ، الآية 5 ] فيكونُ قولُه تعالَى : { وَبُرزَتِ الجحيم } [ سورة الشعراء ، الآية 91 وسورة النازعات ، الآية 36 ] عطفاً عليهِ ، وصيغةُ الماضِي للدلالةِ على التحققِ ، أو حالاً من الإنسانِ بإضمارِ قدْ ، أو بدونِه على اختلافِ الرأيينِ ، ولمنْ يَرَى مغنٍ عن العائدِ . وقولُه تعالى : { فَأَمَّا مَن طغى } [ سورة النازعات ، الآية 37 ] الخ ، تفصيلاً لحالَيْ الإنسانِ الذي يتذكرُ ما سَعَى وتقسيماً لهُ بحسبِ أعمالِه إلى القسمينِ المذكورينِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.