إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{يَـٰٓأَيُّهَا ٱلنَّبِيُّ جَٰهِدِ ٱلۡكُفَّارَ وَٱلۡمُنَٰفِقِينَ وَٱغۡلُظۡ عَلَيۡهِمۡۚ وَمَأۡوَىٰهُمۡ جَهَنَّمُۖ وَبِئۡسَ ٱلۡمَصِيرُ} (73)

{ يا أيها النبي جاهد الكفار } أي المجاهرين منهم بالسيف { والمنافقين } بالحجة وإقامة الحدود { واغلظ عَلَيْهِمْ } في ذلك ولا تأخُذْك بهم رأفة . قال عطاء : نسَخت هذه الآيةُ كلَّ شيء من العفو والصفح { وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ } جملةٌ مستأنفةٌ لبيان آجل أمرِهم إثرَ بيانِ عاجلِه ، وقيل : حالية { وَبِئْسَ المصير } تذييلٌ لما قبله والمخصوصُ بالذم محذوف .