الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{قَالَ بَلۡ أَلۡقُواْۖ فَإِذَا حِبَالُهُمۡ وَعِصِيُّهُمۡ يُخَيَّلُ إِلَيۡهِ مِن سِحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ} (66)

{ قَالَ } موسى { بَلْ أَلْقُواْ فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ } وهو جمع العصا { يُخَيَّلُ إِلَيْهِ } قرأ ابن عامر بالتاء ، ردّه إلى الحبال والعصيّ ، وقرأ الباقون : بالياء ردّوه إلى الكيد أو السحر ، ومعناه شبّه إليه من سحرهم حتى ظنّ { أَنَّهَا تَسْعَى } أي تمشي ، وذلك أنّهم كانوا لطّخوا حبالهم وعصيّهم بالزئبق فلمّا أصابه حرّ الشمس ارتهشت واهتزت فظنّ موسى أنها تقصده