اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{قَالَ بَلۡ أَلۡقُواْۖ فَإِذَا حِبَالُهُمۡ وَعِصِيُّهُمۡ يُخَيَّلُ إِلَيۡهِ مِن سِحۡرِهِمۡ أَنَّهَا تَسۡعَىٰ} (66)

ثم إن موسى -عليه السلام{[25386]}- قابل أدبهم بأدب فقال : " بَلْ أَلْقُوا " .

فإن قيل : كيف يجوز أن يقول موسى " بَلْ أَلْقُوا " فيأمرهم بما هو سحر وكفر لأنهم إذا قصدوا بذلك تكذيب موسى -عليه السلام{[25387]}- كان كفراً ؟

فالجواب من وجوه :

الأول : لا نسلم أن نفس الإلقاء كفر ، لأنهم إذا ألقوا وكان غرضهم أن يظهروا{[25388]} ، الفرق بين ذلك{[25389]} الإلقاء وبين معجزة موسى -عليه السلام{[25390]}- ( كان ذلك الإلقاء إيماناً إنما الكفر هو القصد إلى تكذيب موسى -عليه السلام- ، وهو عليه السلام ){[25391]} إنما أمر بالإلقاء لا بالقصد إلى التكذيب{[25392]} فزال السؤال .

والثاني : ذلك الأمر كان مشروطاً ، والتقدير : ألقوا ما أنتم ملقون إن كنتم محقين ، كقوله تعالى{[25393]} : { فَأْتُواْ بِسُورَةٍ مِّن مِّثْلِهِ }{[25394]} ( أي : إن كنتم قادرين ){[25395]} .

الثالث : أنه لما تعيَّن ذلك{[25396]} طريقاً إلى كشف الشبهة صار ذلك جائزاً ، وهذا كالمحقق إذا علم في أن قلب واحد شبهة ، وأنه لو لم يطالبه{[25397]} وتقريرها{[25398]} بأقصى ما يقدر عليه لبقيت تلك الشبهة في قلبه{[25399]} ويخرج بسببها عن الدين ، فإن للمحق أن يطالبه بتقريرها على أقصى الوجوه ، ويكون غرضه من ذلك أن يجيب عنها ، ويزيل أثرها عن قلبه ، فمطالبته بذكر الشبهة لهذا الغرض جائز فكذا ههنا .

الرابع : أن لا يكون ذلك أمراً بل معناه : إنكم إن أردتم فعله فلا مانع منه حسًّا{[25400]} لكي ينكشف الحق{[25401]} .

الخامس : أن موسى -عليه السلام{[25402]}- لا شك أنه كان كارهاً لذلك ولا شك أنه نهاكم عن ذلك بقوله : { وَيْلَكُمْ لاَ تَفْتَرُواْ عَلَى الله كَذِباً فَيُسْحِتَكُم بِعَذَابٍ }{[25403]} وإذا كان كذلك استحال أن يأمرهم بذلك ، لأن الجمع بين كونه ناهياً آمراً بالفعل الواحد محال ، فعلمنا أن أمره غير محمول على ظاهره ، وحينئذ يزول الإشكال . فإن قيل : لم قدمهم في الإلقاء على نفسه مع أن تقديم إسماع الشبهة على إسماع الحجة غير جائز ، فكذا تقديم إرائة الشبهة على إرائة الحجة{[25404]} يجب أن لا يجوز ، لاحتمال أنه ربما أدرك الشبهة{[25405]} ثم لا يتفرغ لإدراك{[25386]} الحجة بعده ، فيبقى حينئذ في الكفر والضلال ، وليس لأحد أن يقول : إن ذلك كان{[25407]} بسبب أنهم لما قدموه على أنفسهم فهو -عليه السلام{[25408]}- قابل ذلك بأن قدمهم ، لأن أمثال ذلك إنما يحسن فيما يرجع إلى حظ النفس فأما ما يرجع إلى الدليل والشبهة فغير جائز .

فالجواب أنه -عليه السلام{[25409]}- كان قد أظهر المعجزة مرةً واحدةً فما كان به حاجة إلى إظهارها مرة أخرى ، والقوم{[25410]} إنما جاءوا لمعارضته ، فقال -عليه السلام{[25411]}- لو أظهرت{[25412]} المعجزة أولاً لكنت كالسبب في إقدامهم على إظهار السحر وقصد إبطال المعجزة وهو لا يجوز ، ولكنني{[25413]} أفوض الأمر إليهم باختيارهم يظهرون ذلك السحر ، ثم أظهر أنا{[25414]} ذلك المعجز الذي يبطل سحرهم ، فيكون هذا التقديم{[25415]} سبباً لدفع الشبهة فكان أولى{[25416]} .

قوله : { فَإِذَا حِبَالُهُمْ } هذه الفاء عاطفة على ( جملة محذوفة دل عليها السياق ، والتقدير : فَألْقُوا فَإذَا{[25417]} ، وإذا هي التي للمفاجأة وفيها ثلاثة أقوال تقدمت :

أحدها : أنها باقية على ظرفية الزمان{[25418]} .

الثاني : أنها ظرف مكان{[25419]} .

الثالث : أنها حرف{[25420]} .

قال الزمخشري : والتحقيق فيها أنها الكائنة بمعنى الوقت الطالبة ناصباً لها ، وجملة تضاف إليها ، خصت في بعض المواضع بأن يكون الناصب لها فعلاً مخصوصاً ، وهو فعل المفاجأة ، والجملة ابتدائية لا غير ، فتقدير قوله : { فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ } ففَاجأ موسى وقتَ تخييل سَعْي حِبَالهم وعصيّهم ، وهذا تمثيل ، والمعنى : على مفاجأته حبالهم وعصيّهم مخيِّلةً إليه السعي{[25421]} .

قال أبو حيان : قوله : إنها زمانية قول مرجوح ، وهو مذهب الرياشي .

وقوله : الطالبة ناصباً لها صحيح . وقوله : وجملة تضاف إليها ليس صحيحاً عند بعض أصحابنا ، لأنها إما أن تكون معمولة لخبر المبتدأ ، وإذا كان كذلك استحال أن تضاف إلى الجملة ، لأنها إما أن تكون بعض الجملة أو معمولة لبعضها ، فلا يمكن الإضافة .

وقوله : خصت في بعض المواضع إلى آخره . قد بيَّنا الناصبَ لها . وقوله : والجملة بعدها ابتدائية لا غير هذا الحصر ليس بصحيح ، بل جوَّز الأخفش على أن الجملة الفعلية المقترنة بقد تقع بعدها نحو خرجت فإذا قد ضرب زيد عمراً وبنى على ذلك مسألة الاشتغال نحو : خرجتُ فإذا زيدٌ قد ضربه عمرو ، برفع زيد ونصبه على الاشتغال{[25422]} .

وقوله : والمعنى على مفاجأته حبالهم وعصيهم مخيَّلةً إليه السعي ، فهذا عكس ما قدر بل المعنى على مفاجأة حبالهم وعصيِّهم إياه . فإذا قلت : خرجت فإذا السبع ، فالمعنى : أنه فاجأني وهجم ظهوره{[25423]} . انتهى .

قال شهاب الدين : وما ردَّ به غير لازم له ، لأنه ردَّ عليه بقول بعض النحاة ، وهو يلزم ذلك القول حتى يرد به عليه لا سيما إذا كان المشهور غيره ومقصوده تفسير المعنى{[25424]} . وقال أبو البقاء : الفاء جواب ما حذف وتقديره : فألقوا فإذا ، ف " إذا " في هذا ظرف مكان العامل فيه " ألْقُوا " {[25425]} . وفي هذا نظر . ، لأن " أَلْقُوا " هذا المقدر لا يطلب جواباً حتى يقول : الفاء جوابه ، بل كان ينبغي أن يقول : الفاء عاطفة هذه الجملة الفجائية على جملة أخرى مقدرة ، وقوله : ظرف مكان هذا مذهب المبرد ، وظاهر قول سيبويه أيضاً وإن كان المشهور بقاؤها على الزمان وقوله : إن العامل فيها " فَألْقُوا " لا يجوز لأن الفاء تمنع من ذلك . هذا كلام أبي حيان{[25426]} . ثم قال بعده : ولأن " إذا " هذه إنما هي معمولة لخبر المبتدأ الذي هو حبالهم وعصيهم إن لم يجعلها هي في موضع الخبر ، لأنه يجوز أن يكون ){[25427]} الخبر " يخيّل " ، ويجوز أن تكون " إذا " و " يخيّل " في موضع الحال ، وهذا نظير : خرجت فإن الأسد رابضٌ ورابضاً{[25428]} ، وإذا رفعت رابضاً{[25429]} كانت إذا معمولة{[25430]} له والتقدير : فبالحضرة الأسد رابض ، أو في المكان ، وإذا نصبت كان " إذا " خبراً ، ولذلك يكتفي بها وبالمرفوع بعدها كلاماً نحو خرجت فإذا الأسد{[25431]} .

قوله : { يُخَيَّل إلَيْهِ }{[25432]} قرأ{[25433]} العامة " يُخَيَّل " بضم الياء الأولى وفتح الثانية مبنيًّا للمفعول ، و " أنَّهَا تَسْعَى " مرفوع{[25434]} بالفعل قبله لقيامه مقام الفاعل تقديره : يُخَيَّل إليه سعيُهَا{[25435]} .

وجوز أبو البقاء فيه{[25436]} وجهين{[25437]} :

أحدهما{[25438]} : ( أن يكون القائم مقام الفاعل ضمير الحباِل والعِصِيّ وإنما ذكَّر ولم يقل " تُخَيَّلُ " بالتاء من فوق ، لأن تأنيث الحبال غير حقيقي .

الثاني : أن القائم مقام الفاعل ضمير يعود على الملقي ، فلذلك ذكر . وعلى الوجهين : ففي قوله : { أنَّهَا تَسْعَى } وجهان أحدهما ){[25439]} : أنه بدل اشتمال من ذلك الضمير المستتر " يخيّل " والثاني : أنه مصدر في موضع نصب{[25440]} على الحال من الضمير المستتر أيضاً ، والمعنى : يُخَيَّل إليه هي أنها ذات سعي{[25441]} . ولا حاجة إلى هذا ، وأيضاً فقد نصوا على أن المصدر المؤول لا يقع موقع الحال ، لو قلت : جاء زيد أن رَكَض ، تريد ركضاً بمعنى ذا ركض لم يجز{[25442]} .

وقرأ ابن ذكوان : " تُخَيَّلُ " بالتاء من فوق{[25443]} ، وفيه ثلاثة أوجه :

أحدها : أن الفعل مسند لضمير الجِبَال والعِصِيّ ، أي : تُخَيَّل الحبال ( والعصي ، و ){[25444]} " أنَّهَا تَسْعَى " بدل اشتمال من ذلك الضمير{[25445]} .

الثاني : كذلك إلا " أنَّهَا تَسْعَى " {[25446]} حال ، أي : ذات سَعْي كما تقدم تقريره قبل ذلك{[25447]} .

الثالث : أن الفعل مسند{[25448]} لقوله : { أنَّهَا{[25449]} تَسْعَى } كقراءة العامة في أحد الأوجه{[25450]} وإنما أنَّثَ الفعل لاكتساب المرفوع التأنيث{[25451]} بالإضافة ، إذ التقدير : تُخَيَّلُ إلَيْهِ سَعْيُهَا ، فهو{[25452]} كقوله :

شَرِقَتْ صَدْرُ القَنَاةِ مِنَ الدَّمِ{[25453]} *** . . .

( " فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا " {[25454]} ){[25455]} .

وقرأ{[25456]} أبو السمال{[25457]} : " تَخَيَّلُ " بفتح التاء والياء مبنياً للفاعل ، والأصل : تَتَخَيَّلُ ، فحذف إحدى التاءين نحو " تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ " {[25458]} ، و " أَنَّهَا تَسْعَى " بدل اشتمال أيضاً من ذلك الضمير{[25459]} .

وجوَّز ابن عطية أيضاً أنه مفعول من أجله{[25460]} . ونقل ابن جبارة{[25461]} الهذلي : قراءة أبي السمال : " تُخَيِّل " {[25462]} بضم التاء من فوق وكسر الياء{[25463]} ، فالفعل مسند لضمير الحبال ، و " أنَّهَا تَسْعَى " مفعول ، أي : تُخَيَّل الحبال سعيها{[25464]} .

ونسب ابن عطية هذه القراءة للحسن وعيسى الثقفي{[25465]} .

وقرأ أبو حيوة : " نُخَيِّل " بنون العظمة ، و " أنَّهَا تَسْعَى " مفعول به أيضاً على هذه القراءة{[25466]} .

وقرأ الحسن والثقفي " عُصيِّهم " بضم العين حيث وقع ، وهو الأصل{[25467]} ، وإنما كسرت العين إتباعاً ( للصاد ، وكسرت الصاد إتباعاً ){[25468]} للياء نحو دَلْو ودِلِيّ ، وقوس وقِسّيِ ، والأصل : عُصُوو ، بواوين فأًُعِلَّ كما ترى بقلب{[25469]} الواوين ياءين استثقالاً لهما ، فكسرت الصاد لتصح{[25470]} الياء ، وكسرت العين إتباعاً{[25471]} .

ونقل صاحب اللوامح : أنَّ قراءة الحسن " عُصِيُهُمْ " بضم العين وسكون الصاد وتخفيف الياء مع الرفع{[25472]} ، وهو أيضاً جمع كالعامة إلا أنه على فُعْل ، والأول على{[25473]} فُعُول كفُلُوس{[25474]} .

والجملة من " تَخَيَّل " يحتمل أن تكون في محل رفع خبراً لهي{[25475]} على أن " إذا " الفجائية فضلة . وأن تكون في محل نصب على الحال على أن " إذا " الفجائية هي الخبر{[25476]} والضمير في " إِلَيْهِ " الظاهر عوده على موسى . وقيل يعود على ( فِرْعَون ){[25477]} ( ويدل للأول ){[25478]} قوله تعالى : { فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً موسى{[25479]} } {[25480]} .

وفيه إضمار أي : فألقوا فإذا حبالُهُم وعِصِيُّهم ، جمع حبل وعصا{[25481]} .

فصل

قال ابن عباس : أَلْقَوا حِبَالَهُمْ و َعِصيَّهُم وأخذوا أعين الناس فرأى موسى{[25482]} والقوم كأن{[25483]} الأرض امتلأت حيَّات وكانت أخذت مَيْلاً من كل جانب ، وأنها تسعى فخاف ،و { أَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً }


[25386]:إدراك: سقط من ب.
[25387]:في ب: عليه الصلاة السلام.
[25388]:في الأصل : يظهر.
[25389]:ذلك: سقط من ب.
[25390]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[25391]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25392]:في ب: لا يقصد التكذيب.
[25393]:تعالى: سقط من ب.
[25394]:[البقرة: 23].
[25395]:ما بين القوسين سقط من ب. وفيه: إن كنتم صادقين.
[25396]:ذلك: سقط من ب.
[25397]:ي ب: فإنه لو لم يطابقه. وهو تحريف.
[25398]:في ب: وتقريره. وهو تحريف.
[25399]:في ب: بقلبه.
[25400]:حسّا: سقط من ب.
[25401]:في ب: من الحق. وهو تحريف.
[25402]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[25403]:[طه: 61].
[25404]:ي ب: أداة الشبهة على أداة الحجة. وهو تحريف.
[25405]:في ب: أنه أراد الشبهة. وهو تحريف.
[25407]:كان سقط من ب.
[25408]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[25409]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[25410]:في ب: وإن كان به حاجة إلى مرة أخرى فالقوم. وهو تحريف.
[25411]:في ب: عليه الصلاة والسلام.
[25412]:في ب: لو كنت أظهرت.
[25413]:في ب: ولكني.
[25414]:في ب: أن. وهو تحريف.
[25415]:في ب: التقدير. وهو تحريف.
[25416]:انظر الفخر الرازي 22/82.
[25417]:اختلف العلماء في (الفاء) الداخلة على (إذا) الفجائية فذهب أبو بكر إلى أنها عاطفة، كأنه حمل ذلك على المعنى، لأن معنى خرجت فإذا زيد:خرجت فقد جاءني زيد، هذا القول هو أقرب الأقوال إلى السداد، لأن الحمل على المعنى كثير في كلامهم. وذهب الزيادي إلى أنها داخلة على جواب شرط مقدر، وهو ضعيف، لأنه لا معنى للشرط هنا، ولو كان فيه معنى الشرط لأغنت (إذا) في الجواب عن الفاء، كما أغنت في قوله تعالى: {وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون} [الروم: 36]. وذهب أبو عثمان إلى أنها زائدة، وهو ضعيف، لأنه لا يجوز حذفها، فلا يقال: خرجت إذا زيد، لأن الزائد حكمه أن يجوز طرحه ولا يختل الكلام – انظر شرح المفصل 9/3، 4، شرح الكافية 1/104.
[25418]:هذا قول الزجاج واختاره الزمخشري كما يتضح من النص المنقول عنه من الكشاف، وعلى هذا يجوز أن تكون "إذا" في قولهم خرجت فإذا السبع خبرا عما بعدها بتقدير مضاف أي: ففي ذلك الوقت حصول السبع، لأن ظرف الزمان لا يكون خبرا عن الجثة. ويجوز أن يكون الخبر محذوفا و"إذا" ظرف لذلك الخبر غير ساد مسده أي: ففي ذلك الوقت السبع بالباب،فحذف بالباب لدلالة قرينة خرجت عليه. ويجوز أن يكون ظرف الزمان مضافا إلى الجملة الاسمية وعامله محذوفا أي ففاجأت وقت وجود السبع بالباب، إلا أنه إخراج لإذا عن الظرفية إذ هو إذن مفعول به لفاجأت، ولا حاجة إلى هذه الكلفة فإن "إذا" الظرفية غير متصرفة. انظر شرح الكافية 1/103، 104 ، المغني 1/87.
[25419]:وهذا قول المبرد حيث قال: (فأما (إذا) التي تقع للمفاجأة فهي تسدّ مسد الخبر، والاسم بعدها مبتدأ، وذلك قولك: جئتك فإذا زيد، وكلمتك فإذا أخوك، وتأويل هذا: جئت ففاجأني زيد، وكلمتك ففاجأني أخوك) المقتضب 3/178. فعلى قوله يجوز أن تكون خبرا للمبتدأ الذي بعدها، ولا يجوز على قوله أن يكون (إذا) مضافا إلى الجملة الاسمية المحذوفة الخبر إذ لا يضاف من ظروف المكان إلى الجمل إلا حيث. انظر شرح الكافية 1/103، المغني 1/87.
[25420]:ذا قول الأخفش وعلى ذلك فالخبر محذوف انظر المغني 1/87.
[25421]:لكشاف 2/439.
[25422]:لأن "إذا" الفجائية على مذهب الأخفش يجوز دخولها على الجملة الفعلية فيجوز رفع الاسم الواقع بعدها ونصبه في المثال المذكور ويكون المثال من باب الاشتغال. وذلك أن صاحب شرح التصريح ذكر أن "إذا" الفجائية فيها ثلاثة أقوال: الأول: أنها تختص بالابتداء على الأصح. والثاني: جواز دخولها على الفعل مطلقا. والثالث التفرقة بين أن يقترن الفعل بقد فيجوز، وأن لا يقترن فيمتنع. فعلى الرأي الأول يجب الرفع في المثال، ويجوز النصب على الثاني وعلى الثالث أيضا لوجود (قد)، أما إذا كان المثال خاليا من (قد) فيمتنع النصب على الثالث لفقدان (قد) انظر شرح التصريح 1/303،302.
[25423]:البحر المحيط 6/259.
[25424]:الدر المصون 5/32.
[25425]:البحر المحيط 6/258
[25426]:لبحر المحيط 6/258 – 259.
[25427]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25428]:في ب: وأيضا. وهو تحريف.
[25429]:في ب: فإذا ربعت رابض. وهو تحريف.
[25430]:ي ب: معمولا.
[25431]:لبحر المحيط 6/259.
[25432]:إليه: سقط من ب.
[25433]:في ب: قراءة.
[25434]:في ب: يرفع. وهو تحريف.
[25435]:4 معاني القرآن وإعرابه للزجاج3/366 ، ومشكل إعراب القرآن 2/71، البيان 2/147، التبيان 2/896.
[25436]:فيه سقط من ب.
[25437]:في ب: وجهين آخرين.
[25438]:ي ب: الأول.
[25439]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25440]:في ب: النصب.
[25441]:انظر التبيان 2/896.
[25442]:منع سيبويه وقوع المصدر المؤول حالا فإنه قال: (ولا تقع (أم) وصلتها حالا يكون الأول في حال وقوعه، لأنها إنما تذكر لما لم يقع بعده) الكتاب 1/390، وجوزه الزمخشري والعكبري في آيات من القرآن الكريم، فقد جوزه الزمخشري في قوله تعالى: {ودية مسلّمة إلى أهله إلا أن يصدقوا} [النساء: 92] وردّه أبو حيان: انظر الكشاف 1/290، البحر المحيط 3/323-324.دراسات لأسلوب القرآن الكريم قسم (3) جـ 3/25.
[25443]:لكشف 2/101، النشر 2/321، الإتحاف 305.
[25444]:ا بين القوسين سقط من ب.
[25445]:انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/366، مشكل إعراب القرآن 2/71، الكشف 2/101 الكشاف 2/439، البيان 2/147، التبيان 2/96، البحر المحيط 6/259.
[25446]:في ب: كذلك إلا أنها تسعى الثاني: كذلك إلا أنها.
[25447]:وذلك في تجويز أبي البقاء في قراءة العامة. انظر معاني القرآن وإعرابه للزجاج 3/366، التبيان 2/896.
[25448]:ي ب: مسندا. وهو تحريف.
[25449]:أنها: سقط من ب.
[25450]:في ب: في قراءة العامة كأحد الأوجه. وهو تحريف.
[25451]:التأنيث: سقط من ب.
[25452]:هو: سقط من ب.
[25453]:هذا جزء بيت من الطويل، قاله الأعشى، وتمامه: وتشرق بالقول الذي قد أذعته *** كما شرقت صدر القناة من الدم وقد تقدم.
[25454]:من قوله تعالى: {من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى إلا مثلها وهم لا يظلمون} [الأنعام: 160]. والاستشهاد بالآية في قراءة العامة وهي إضافة (عشر) إلى (أمثالها) وحينئذ يكون في حذف التاء من (عشر) وجوه منها: أن (المضاف) المذكر وهو (أمثال) اكتسب التأنيث من المؤنث، وهو (ها) فحذفت التاء من (عشر) لذلك. وهو المطلوب من الاستشهاد بالآية هنا. وانظر الوجوه في البيان 2/350 -351.
[25455]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25456]:في الأصل: أبو. وهو تحريف.
[25457]:في النسختين: السماك، وكذا في البحر المحيط ولعله السمال. وهو قعنب بن أبي قعنب أبو السمال العدوى البصري، له اختيار في القراءة شاذ عن الجماعة، رواه عنه أبو زيد سعيد بن أوس. طبقات القراء 2/27.
[25458]:القدر:4].
[25459]:انظر البحر المحيط 6/259.
[25460]:تفسير ابن عطية 10/53.
[25461]:في ب: أبو حيان. وهو تحريف.
[25462]:تخيل: سقط من ب.
[25463]:المختصر (88).
[25464]:انظر البحر المحيط 6/259.
[25465]:قسير ابن عطية 10/53.
[25466]:انظر البحر المحيط 6/259.
[25467]:انظر المختصر 88، البحر المحيط 6/259.
[25468]:ا بين القوسين سقط من ب.
[25469]:في ب: فقلب وهو تحريف.
[25470]:ي ب: لفتح. وهو تحريف.
[25471]:وذلك أن عصي جمع عصا، والأصل: عصوو، وقعت الواو لام فعول جمعا فقلبت ياء فصارت عصوى، اجتمعت الواو والياء في كلمة وسبقت إحداهما بالسكون فقلبت الواو ياء وأدغمت الياء في الياء وكسرت الصاد لأجل الياء ثم كسرت العين إتباعا لكسرة الصاد. انظر شرح الملوكي 477 -479، الأشموني 4/327.
[25472]:في ب: بالرفع.
[25473]:على: سقط من ب.
[25474]:انظر البحر المحيط 6/259.
[25475]:ي : لـ (حبالهم وعصيهم.)
[25476]:نظر التبيان 2/896، البحر المحيط 6/259
[25477]:رعون: تكملة من البحر المحيط.
[25478]:ما بين القوسين سقط من ب.
[25479]:[طه: 67].
[25480]:انظر البحر المحيط 6/259.
[25481]:وعصا: سقط من الأصل.
[25482]:في ب: موسى عليه الصلاة والسلام.
[25483]:والقوم كأن: سقط من ب.