الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي - الثعلبي  
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ} (12)

{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإِنْسَانَ } يعني ابن آدم { مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ } أي من صفوة ماء آدم الذي هو من الطين ومنيّه والعرب تسمّي نطفة الشيء وولده سليله وسلالته لأنّهما مسلولان منه . قال الشاعر :

حملت به عَضب الأديم غضنفراً *** سلالة فرج كان غير حصين

وقال آخر :

وهل كنت إلاّ مهرة عربية *** سليلة أفراس تجلّلها بغل