التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز  
{وَلَقَدۡ خَلَقۡنَا ٱلۡإِنسَٰنَ مِن سُلَٰلَةٖ مِّن طِينٖ} (12)

قوله تعالى : { ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين ( 12 ) ثم جعلناه نطفة في قرار مكين ( 13 ) ثم خلقنا النطفة علقة فخلقنا العلقة مضغة فخلقنا المضغة عظاما فكسونا العظام لحما ثم أنشأناه خلقا آخر فتبارك الله أحسن الخالقين ( 14 ) ثم إنكم بعد ذلك لميتون ( 15 ) ثم إنكم يوم القيامة تبعثون ( 16 ) } السلالة ، من السل ، بالفتح ، وهو الأخذ والاستخراج ، والسليل ، الولد ، والأنثى سليلة{[3158]} .

والمراد بالإنسان هنا آدم عليه السلام ، فقد استلّ من طين لازب وهو الصلصال من الحمأ المسنون وذلك مخلوق من التراب . وفي هذا أخرج الإمام أحمد عن أبي موسى عن النبي ( ص ) قال : " إن الله خلق آدم من قبضة قبضها من جميع الأرض ، فجاء بنو آدم على قدر الأرض ؛ جاء فيهم الأحمر والأبيض والأسود بين ذلك ، والخبيث والطيب وبين ذلك " .


[3158]:- المصباح المنير جـ1 ص 306.