قوله : { وَلَقَدْ خَلَقنَا الإِنْسَانَ مِن سُلاَلَةٍ مِّن طِينٍ } فيه قولان :
أحدهما : آدم استل من طين ، وهذا قول قتادة ، وقيل : لأنه اسْتُلَ من قِبَل ربه .
والثاني : أن المعنيّ به كل إنسان لأنه يرجع إلى آدم الذي خلق من سلالة من طين ، قاله ابن عباس ومجاهد ، وقيل : لأنه استل من نطفة أبيه . والسلالة من كل شيء صفوته التي تستل منه ، قال الشاعر{[2037]} :
وما هند إلا مهرة عربية *** سليلة أفراسٍ تجلّلها بغل
وقال الزجاج : السلالة القليل مما ينسل وقد تُسَمَّى المضغة سلالة والولد سلالة إما لأنهما صفوتان على الوجه الأول وإما لأنهما ينسلان على الوجه الثاني . وحكى الكلبي : أن السلالة الطين الذي إذا اعتصرته بين أصابعك خرج منه شيء ، ومنه قول الشاعر{[2038]} :
طوت أحشاء مرتجةٍ لوقت *** على مشج سلالته مهينُ
وحكى أبان بن تغلب أن السلالة هي التراب واستشهد بقول أمية بن أبي الصلت .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.