{ مُسْتَكْبِرِينَ بِهِ } أي بالحرم تقولون : لا يظهر علينا أحد لأنّا أهل الحرم ، وهو كناية عن غير مذكور { سَامِراً } نصب على الحال يعني أنّهم يسمرون بالليل في مجالسهم حول االبيت ، ووحّد سامراً وهو بمعنى السمّار لأنّه وضع موضع الوقت ، أراد : تهجرون ليلاً ، كقول الشاعر :
من دونهم إنْ جئتهم سمراً *** عزف القيان ومجلس غمر
فقال : سمراً لأن معناه : إنْ جئتهم ليلاً وهم يسمرون ، وقيل : واحد ومعناه الجمع كما قال { ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلاً } [ غافر : 67 ] ونحوه .
{ تَهْجُرُونَ } قرأ نافع بضم التاء وكسر الجيم أي تفحشون وتقولون الخنا ، يقال اهجر الرجل في كلامه أي أفحش ، وذكر أنّهم كانوا يسبّون رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ، وقرأ الآخرون بفتح التاء وضم الجيم ولها وجهان :
أحدهما : تعرضون عن رسول الله صلى الله عليه وسلم والقرآن والإيمان وترفضونها .
والآخر : يقولون سوءاً وما لا يعلمون ، من قولهم : هجر الرجل في منامه إذا هذى .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.